- صاحب المنشور: حلا بن عمار
ملخص النقاش:
تُعدّ الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من حياة العديد من الأطفال والمراهقين اليوم. هذه الوسيلة الترفيهية الحديثة لها تأثيرات متعددة ومختلفة على نفسية هؤلاء الشباب. بينما قد تكون الألعاب مصدرًا للترفيه والتعلم، إلا أنها أيضاً يمكن أن تشكل مخاطر صحية نفسية إذا لم يتم استخدامها بحكمة وبشكل معتدل. هذا المقال يستكشف التأثير المحتمل لهذه الألعاب على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.
الفوائد المحتملة:
- التفاعل الاجتماعي: بعض الألعاب تتيح الفرصة للتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، مما يعزز مهارات التواصل الاجتماعية ويقلل الشعور بالوحدة لدى البعض.
- تحسين التركيز والذاكرة: الكثير من الألعاب تتطلب حل المشاكل والتخطيط الاستراتيجي، وهذا يمكن أن يحسن المهارات المعرفية مثل التركيز والذاكرة.
- التعلم: هناك العديد من الألعاب التعليمية التي تعلم القيم الأخلاقية، التاريخ، العلوم، وغيرها من المعلومات المفيدة.
المخاطر المحتملة:
- العزلة الاجتماعية: الإفراط في اللعب يمكن أن يؤدي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أو المراهق مع العائلة والأصدقاء الحقيقيين، مما يساهم في زيادة الشعور بالعزلة الاجتماعية.
- الأدمان: كما هو الحال مع أي شكل آخر من أشكال إدمان الوسائط الرقمية، فإن الألعاب الإلكترونية قد تصبح مدمنة وتأخذ وقتا طويلاً بعيدا عن الأنشطة الأخرى المهمة.
- الدوافع والسلوكيات العنيفة: بعض الألعاب تحتوي على محتوى عنيف ويمكن أن تؤثر سلبًا على دوافع اللاعب وسلوكه، خاصة عند الأطفال الذين ليس لديهم القدرة الكاملة لفهم الواقع الافتراضي والإصدار بينه وبين العالم الحقيقي.
- الشعور بالنقص والقيمة الذاتية: المقارنة المستمرة مع شخصيات افتراضية ذات مواصفات مثالية قد تؤدي إلى انخفاض تقدير الذات والشعور بنقص القيمة الشخصية.
التوصيات:
لتقليل الآثار الضارة وضمان استفادة الأطفال والمراهقين من فوائد الألعاب الإلكترونية، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
* إدارة الوقت: وضع قواعد واضحة بشأن ساعات اللعب المتاحة يوميًا ومراقبة ذلك لضمان عدم تجاوز الحدود الصحية.
* اختيار ألعاب مناسبة للعمر: البحث جيداً عن العمر المناسب لكل لعبة قبل شرائها لطفلك أو ابنك المراهق.
* تشجيع الرياضة والحياة الخارجية: إنشاء توازن بين الوقت المستغرق أمام الشاشات وأوقات المحافظة على اللياقة البدنية والاستمتاع بالحياة الخارجية.
* مراقبة المضمون: التحقق دورياً مما يلحق بأطفالكم خلال فترة لعبيتهم بالأجهزة والتأكّد بأن محتويات تلك الفيديوهات غير ضارة ولا تحرض على العنف بل تعليماته مفيدة لهم ولنمو صحي لأجيال الغد بإذن الله سبحانه وتعالى!