الحكم الشرعي واضح: الإسلام لا يكفل أن يدخل كل من الزوجين الجنة فقط لأن أحدهما فيها.
قد يكون هناك اختلاف في درجات التقوى والصلاح بين الأزواج، مما يؤثر على مصير دنياهم وآخراهم بشكل مستقل.
مثال على ذلك هو قصة زوجتي نبيّي نوح ولوط -عليهم السلام- اللتان دخلتا النار رغم كونيهما متزوجتين من رسل الله.
ومع ذلك، فإن الدين الإسلامي يعترف بإمكانية استفادة الأفراد من أعمال آبائهم وأصولهم المؤمنة.
إذا كان أحدهم في مكانة عالية في الجنة بسبب طاعتهم وطريقهم المستقيم، فقد يحظى أقرباؤهم المقربون مثل أولادهم بتحسن وضعهم وتصعيد مرتبتهم ضمن الدرجات الأعلى للجنة.
كما يشير القرآن الكريم إلى هذه الفكرة في الآية الكريمة "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم وما ألتناهم من أعمالهم من شيء" [الطور:٢١].
وفي النهاية، القرار الأخير يعود إلى حكم الله وحده؛ فهو أعلم بما يخفيه قلب كل فرد وعملاته السرية التي يقوم بها وجهًا لوجه معه.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات