• صاحب المنشور: وليد البركاني
  
  ملخص النقاش:
  ناقش المتحدثون نقاط قوة وضعف التعليم الإلكتروني مقارنة بتلك التقليدية. بدأ "وليد البركاني" بالحجة بأن التعليم عبر الإنترنت، رغم مرونته وفوائده الواسعة، يفتقر إلى العنصر الإنساني المرتبط بالتفاعلات البشرية المباشرة. وأشار إلى أنه قد يسهم في العزلة الاجتماعية ويؤثر سلبياً على المهارات الشخصية للطلاب.

رددت "آية الغريسي"، مؤكدة على الدور الحيوي للعامل البشري في التعليم. وعلى الرغم من الإمكانيات العالمية والوقت الحر الذي يوفره التعلم الالكتروني، إلا أنها ترى أهمية حفظ روح التواصل والممارسة المباشرة. اقترحت مزج النظامين التقليدي والرقمي لاستخراج أفضل منهما واستيعاب جوانبهما الإيجابية كاملاً.

"ملك الريفي"، بعد أن اتفق مع الآثار المحتملة للإنسانية في التعلم, شدّد على عدم تجاهل الامتيازات التي يقدمها التعلم الإلكتروني أيضاً. عوضا عن اعتباره تنافسيا للأسلوب القديم، دعا إلى الانصهار المتبادل لهذين المجالين بهدف تقدم واسع وشامل. واقترح توجيه تركيز جهوده نحو كيفية تسخير تكنولوجيا الحاضر لأغراض تعزيز الخبرة التعليمية بشكل عام وليس بديلتها.

وأضاف "رائد السهيلي": إنه بينما يدعم مبدأ اندماج النهجين التربويين، عليه إلّا أن يغفل المخاطر المحتملة المصاحبة للاستخدام المطلق للمصادر الرقمية وعواقبه السلبية فيما يتعلق بصقل العلاقات الاجتماعية وصقل المؤهلات الذاتية للمتعلمين الصغار وكبار السن alike. وبالتالي، دعى الجميع لدراسة طرق احداث تغييرات جوهرية داخل العوالم المشابهة للأنظمة الشبكية حتى يتم بلوغ حالة توازن أكبر.

وأكد "ذكّي القروي" اتفاقاً عميقاً مع الحاجة الملحة لأن يمتزجا الاثنان - نظام المعلومات الرقمي والنظم التقليدية- كي يشهد مجال المعرفة تقدماً مجتمعياً شاملاً وثنائياً . غير أنه طالب بإعطاء الأولوية القصوى لحماية وإدامة ثبات أدوات الحياة الاجتماعية والمعرفية لدي طلاب المدارس الذين يستخدمون الاجهزة الرقمية بكثافة؛ وهو الأمر الذي قد يقضي عليهم تدريجياً إذا تم تشغيل تلك الوسائل بشكل مستمر ومنفرد بدون رقابة مناسبة وتمثيل مصاحب لها من خلال وسائل أخرى موازية كاللقاءات وجهًا لوجه مثلاُ .

وفي النهاية ، ذكر لنا "غرام المغربي" تأكيده لما طرح سابقا حيث انه ثبت بالأبحاث العلمية وجود علاقة مباشرة بين ضعف القدرة البشرية علي التواصل والانخراط الاجتماعي نتيجة للاستهلاك المفرط لمختلف أنواع المنصات والبرامج ذات الطبيعة الذكية ; لذا أصبح هناك حاجة ماسّة الآن لمنطق جديد يقوم باستخدام ادوات عملية مشتركة تجمع هاتين الفلسفتين المختلفة ومتنوعة الاسلوب بغرض المساعدة لإبعاد أي مخاطره محتملة حال امتزجت وحداتها بان واحد وينتج عنه منظومة تعلم متوازنه وخالية مما يسميه البعض بالاكتئاب الجامحي !