الله عز وجل عالمٌ بكلِّ شيء؛ يشمل هذا العلم سرَّ الأشياء وجهرَها، وقضايا الحياة والموت، وطاعتنا ومعاصينا.
فهو المطلع على أفكارنا ونياتنا وأفعالنا، وفي علمه أيضًا تفاصيل الكون وغوامض النشأة والفساد.
وهذا العليم الخبير ليس بغافل عن صغيرة ولا كبيرة، حتى لو كانت مجرد ذرة واحدة مخفية داخل الأرض أو في الفضاء الواسع.
ويοφέι أن ندرك بأن معرفة الله الشاملة تشمل توقيت نزول المطر وتحديد وقت ولادة الأطفال ودورهم المستقبلي، بالإضافة إلى تاريخ ميلادنا ووفاتنا.
إنه القادر الوحيد على فهم مضمون أي محادثتين بين اثنين أو أكثر مهما بلغت درجة خصوصيتهما.
وبالتالي فإن كل أعمالنا سواء كانت حسنة أم سيئة لن تختبئ عن نور علمه.
وينظر القرآن الكريم إلى هذه المعرفة الإلهية المتفردة كإحدى صفاته الأساسية التي تبجل قدرته ومعرفته الدقيقة لكل شيء موجود.
لذلك يجب علينا دوماً أن نعيش معتقدين ومتيقنين بحكمة وصلاح قدرة الرب جل جلاله واتزان حكمته الراعي للأمر برمته.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات