- صاحب المنشور: حفيظ الريفي
ملخص النقاش:
يفتح النقاش محورًا حيويًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية الإنسانية والحريات الفردية. يوضح المؤلف، حفيظ الريفي، مدى العمق الذي يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي زعزعة هيكل المجتمعات الحديثة عبر اختراق الخصوصية الاجتماعية والإبداع لسياقات معرفية مختلفة لا تعكس التنوّع الإنساني الحقيقي. ويطرح تساؤلات ذات دلالة عميقة حول قدرة البشر على المواجهة والاستعداد للمرحلة التالية من الثورة الرقمية.
يجسد هذا الحوار مجموعة من وجهات نظر متوازنة ومتفاعلة بصورة مبنية على فهم مشترك للتحديات المطروحة. تتداخل الآراء المختلفة لشخصيات نابضة بالحياة ضمن المحادثات كالآتي:
إسيل المقراني: تثمن الدور الحيوي للنقاش المبني على الأخلاق والمسؤولية المشتركة فيما يتعلق باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. فهي تعتبر أن ضبط النفس الاحترازي أثناء استثمار مزايا تلك التكنولوجيا هو مكسب ذو شقين - يساعد الأفراد والجماعة على حدٍ سواء.
سعيد بن زيدان: يدعم منظور إسيل بإيلاء اهتمام بالغ لأبعاد الوجه الآخر لما يعرف بالشبكات العنكبوتية. فهو يُشدد على ضرورة التعامل بموضوعية مع الجانب السلبي المحتمل للذكاء الاصطناعي والذي يجب ألّا يغفل عنه أي مراقِب للحركة العامة.
محبوبة بن زينب: تضيف إلي رأي سابقيهما بتأكيده على حاجتنا الملحة لإقامة حدود قانونية معينة تحدد مناطق النفوذ لكل طرف. وهنا تكمن قضية استخدام البيانات الشخصية كيف أنها تُعتبر مصدر غنى للإمكانيات العلمية بينما تمثل أيضًا عامل ضغط شديد طفيف قد يؤدي بخلق نمط حياة جديد تحتسيقه الرقمنة بشكل مباشر وبصورة مثيرة للاستساغ.
العَرَجواي بن عزوز: ينضم إليهما مؤيدًا لفكرة خلق بيئة عمل تجمع بين الإنجاز والإدارة الناجحة لموارد العمل والكفاءة التشغيلية وفق خيارات خاضعة لرقابات رادعة موحدة وقائمة على تنظيم واضح يضمن سلامة المستخدم النهائي لهاتين القطعتين الرئيسيتان هما المساحة الفيزيائية والعقل الإنساني.
هذا الحوار المنظم شكلًا ومعقول المضمون يدعونا جميعًا لقراءة كتاب الحياة الجديدة بعناية وتمحيص وفحص مفصل لتلك التجارب العملية والنظر إليها بالنقد البناء بهدف الوصول لاتفاق شامل يسمح بتوجيه الطاقات بلا انقطاعات ولا تعطيلات وضمان بقائها متزامنة مع تغييرات العالم الطبيعي والسوسيوطبيعية كذلك دون خسائر بشرية كبيرة وغير مقبولة ولا أخلاقية.