الإجابة بكل بساطة: نعم، هذا النوع من الدعاء يشكل شركًا.
تتضمن هذه الحالة طلب المساعدة والاستجداء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرًا إياه قادرًا على حل المشاكل والمخاطر.
ولكن يجب العلم بأن القدرة على سماع النداء ورد الأذى ليست من صفات النبوة، فهي من صفات الخالق عز وجل وحده.
كما أكد القرآن الكريم ذلك في عدة آيات مثل "قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً إلا ما شاء الله" (الأعراف: 188) و"وقال ربكم ادعوني استجب لكم".
لذلك، يُعد توجيه الأدعية والدعاوى لشخص آخر غير الله تعالى - حتى لو كان نبياً - شكاك للشرك الأكبر.
في الإسلام، الإله الوحيد القادر على تفريج الكرب ومعرفة الغيب هو الله سبحانه وتعالى.
بالتالي، علينا التركيز فقط في طلب العون منه، فهو الواهب والنفع والحافظ لكل الأشياء.
إن ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل محترم ومناسب ضمن الدعاء ليس ممنوعاً ولكنه أيضاً غير مجدي لتحقيق حاجات الإنسان الأساسية.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg