أمّي، تلك المرأة التي حملتني داخل أحشائها وتعهدت بي حتى نمت وترعرعت تحت رعايتها الدائمة. هي النبع الذي يروي عطشي بالحب والعطف، والقمر الذي يقود طريقي في ظلام الليالي الحزينة. إنها القوة الخفية التي تعطي الحياة معنىً لوجودي وتجعل كل يوم جديد فرصة للتقدم والنمو.
في عالم مليء بالأصوات العالية والأحاسيس الجامحة، تبقى أمّي ملاذاً هادئاً وأماناً مطلقاً. صوتها الهادئ مثل نسيم الصباح يريح روحي ويمنحني قوتها عندما أشعر بالإرهاق. وعندما أتعب من مشاغل الدنيا وزخرفتها، تجلب لي ابتسامتها البسيطة السلام الداخلي والسعادة الأبدية.
لقد علمتني الأمهات دوماً قيمة التعاطف والمشاركة والحكمة. إن ذكراها حاضرة دائماً في قلبي وفي كل خطوة أخطوها. فهي تحمل بصمتٍ مسؤولية تربيتي ورعايته بلطف غير قابل للمقارنة. بكل ما فعلته وبكل تضحياتها، فقد أثبتت أنها ليست مجرد شخص مهم ولكنه أساس وجودي ومصدر قوة إيماني وثقتي بالنفس.
إن حب الأم ليس فقط عاطفة ولكن أيضا مصدر للإلهام والإرشاد. إنه ينمو وينمو معنا عبر الزمن، ليصبح جزءا لا يتجزأ من هويتنا وهويّتنا الأساسية. لذلك، فإن تقديرنا لها واستذكار فضلها أمر ضروري للحفاظ على هذا الرابط الروحي العميق بيننا وبين الجيل السابق.
وفي نهاية المطاف، دعونا نتذكر دائما بأن أجمل هدية يمكن تقديمها للأُم هي الوقت والجهد والمحبة الغنية بالمودة والاحترام المتبادل. فالوقت الذي نقضيه برفقتها غال جدا لأنه انعكاس عميق لحبنا ودعمنا المستمر لها ولأنفسنا أيضًا.