يمثل تطبيق واتساب اليوم ساحة افتراضية للتواصل والتفاعل بين الأفراد والجماعات المختلفة حول العالم. وعلى الرغم من كونه وسيلة رقمية حديثة، إلا أنه يمكن استخدامه أيضاً لنشر وحفظ الحكم والأمثال العربية التقليدية التي تزخر بها ثقافتنا العريقة. هذه العبارات الحكيمة تحمل دروساً قيّمة ومخلصة تعكس خبرة الأجيال السابقة وتقدم رؤى عميقة للحياة. وفي هذا السياق، يصبح "واتساب" ليس مجرد منصة للدردشة، بل مساحة لتبادل المعرفة والحكمة بين المتحدثين باللغة العربية. إليك بعض الأمثلة الرائعة:
- خير الكلام ما قل ودل: إن أهمية البلاغة تكمن في قدرتها على إيصال الفكرة بكل وضوح وبساطة شديدة؛ وهذا يعزز فهم المتلقين ويجعل الرسالة أكثر تأثيراً.
- اللسان كالرقيبة، تصدق بما عندها وتكذب»: تشدد هذه المثل على ضرورة الانتباه إلى كلامنا وكيف يمكن لألفاظنا أن تكون إما مبدداً للأمانة أو حافظاً لها. إنها دعوة لاستخدام اللغة بنزاهة واحترام الصدق حتى وإن كانت الحقائق مؤلمة.
- لا تكن مثل الغريب يُعطي ويعطي وما له رد شيئا»: يشجعنا هذا القول على تقديم المساعدة بدون انتظار مكافأة مادية مقابل ذلك لأن الروح الإنسانية تتغذى بالفعل الطيب والإيثار.
- الإنسان ابن بيئته»: تؤكد هذه الجملة على تأثير البيئة الاجتماعية والثقافية في تشكيل شخصية الأفراد وسلوكياتهم منذ الصغر وحتى مرحلة النضوج. لذلك فإن خلق مجتمع متوازن ومتسامح هو أمر أساسي لتربية جيلاً صالحاً للمستقبل.
- العلم نور»: تعتبر العلم جزءاً أساسياً من تنوير النفس البشرية وإرشادها نحو طريق الهداية والصلاح الدنيوي والديني أيضا. فهو مفتاح النهضة الفكرية والعقلية لكل شعب يحب تقدمه ورقي مستقبله.
- الصمت فضيلة إذا لم يكن فيه تقصير فيما يجب قوله»: قد يبدو الصمت غير منطقي وهو كذلك عندما نتجه تجاه مواقف نحتاج فيها لصوتهم لإحداث تغيير مناسب، ولكن حين ندري موضع استخدام الكلام وفائدته إذ ذاك تصبح القدرة على ضبط الذات والكلمات نعمة كبيرة حقا!
- الأفعال أقوى دليل على صدق الأقوال»: سواء كان ذلك ضمن العلاقات الشخصية أو خارجه، ثبوت فعلك لما تدعيه يُعد علامة فارقة تحول خصمك القديم لعزيز صديقتك الجديدة ربما بحاجة للاستقرار النفسي لتحقيق حلم كبير مثمر لاحقا بإذن الله تعالى.
إن تبادل مثل تلك الحكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية الحديثة -مثل الواتساب– يساهم بشكل فعال في نشر الثقافة المحلية وتعزيز روابط المجتمع ووحدة أفراده بمختلف طبقاتهم العمرية والمعرفية والفكرية أيضًا مما يدعم بناء مجتمَعات صحية خالية من التعصب والفقر المعرفي المنتشرة حاليًا عالميًا بسبب ابتعاد البعض عن منابع حضاراتهم وعادات الشعوب الأخرى الناجحة سابقا والتي مازالت قائمة حتى يومنا هذا كتراث خالد لن ينسى مهما تغير الزمن وتميزت طرق الاتصال وطرق الحياة اختلافا جذريا تمام الاختلاف مقارنة بسيادة الماضي رغم تسارع معدلات تطورات الحاضر المستمرة بلا توقُف ولا ملَل ولله الفضل دائماً قبل وبعد كل تقدم جديد يقربه لعباده لينعموا برحمته الواسعة سبحانه وتعالى جل شأنه ومجد صفاته عز وجل