في العصور القديمة، كانت الحكمة الإنسانية غنية بالتوجيهات حول التعامل المسؤول مع الطبيعة. هذه الأقوال والحكم تحمل بين طياتها رسالة مهمة للأجيال القادمة بشأن ضرورة حماية البيئة. يقول أحد الفلاسفة القدماء، كونفوشيوس: "إذا لم تكن قادرًا على خدمة البلد جيدًا، فلا تظلم الأرض." هذا القول يعكس رؤية عميقة للتوازن بين الواجبات الإنسانية وحماية النظام البيئي.

ومن الحكم الإسلامية التي تؤكد على أهمية الحفاظ على البيئة قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تضرّوا بأنفسكم". وهذا يشير إلى أنه ليس فقط ليس هناك إذن بتدمير بيئتنا ولكن أيضًا يوجد تشجيع ضمني للحراسة عليها. كما ورد في القرآن الكريم: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لقوم يعقلون"، مما يؤكد قيمة العالم الطبيعي ويحث الناس على فهم وتقدير جماله ومعجزاته.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المثقفين المعاصرين قد دعموا قضية البيئة بنصائح وإرشادات ذات مغزى. مثل ما قال ألبرت أينشتاين: "أفضل طريقة لحماية الأرض هي حبها". إن هذا الحب يمكن ترجمته إلى العمل والممارسات اليومية الصديقة للبيئة.

وفي نهاية المطاف، يستلزم الحديث عن البيئة قبول مسؤوليتنا المشتركة نحو الحفاظ على كوكب الأرض - وهو أمر ينطبق بصرف النظر عن الثقافة أو الدين أو المكان الذي نعيش فيه. فكما قال عبد الرحمن بدوي، الشاعر العربي الشهير: "الأخلاق هي الأمان الوحيد لوجود الإنسان على وجه الأرض". وبالتالي، فإن الأخلاق المتعلقة بالبيئة تعتبر جزءا أساسيا من أخلاقنا العامة كمجموعة بشرية واحدة مترابطة تحت سماوات جميلة ومورثة لنا ليستمتع بها الجميع الآن وللgenerations المقبلة أيضاً.