- صاحب المنشور: إبتهال بن صالح
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتسارع الذي يتطلب الكثير من الوقت والجهد المهني، أصبح العديد من الأشخاص يجدون أنفسهم يواجهون صعوبات كبيرة في تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية. هذا التحدي ليس مجرد مشكلة فردية؛ بل هو قضية مجتمعية تؤثر على الإنتاجية والصحة العامة. سنتناول هنا بعض العوامل الرئيسية التي تساهم في خلق هذه الفجوة وكيف يمكننا التعامل معها بشكل فعال.
عوامل الخلق للفجوة
- الضغوط الوظيفية: الضغط المستمر لتحقيق الأهداف والتوقعات المهنية غالبًا ما يؤدي إلى الاستنزاف النفسي والانشغال الدائم بالأمور المتعلقة بالعمل حتى خارج ساعات العمل الرسمية.
- التكنولوجيا الرقمية: سهولة الوصول إلى البريد الإلكتروني والرسائل الهاتفية وغيرها من وسائل الاتصال الذكية تجعل من الصعب فصل النفس عن مكان العمل تمامًا بعد انتهاء يوم عمل رسمي.
- المعنى الشخصي للنجاح: تعريف كل شخص لما يشكل "النجاح" قد يدفع البعض نحو التركيز الزائد على المساعي المهنية مقابل أهمل الاحتياجات الصحية والعاطفية الأخرى.
الحلول المقترحة للتغلب عليها
التواصل المفتوح
تحدث مباشرة مع زملائك ورؤسائك حول توقعاتكم بشأن توقيت ردود فعل الآخرين وما تعتبره ساعتك الخارجية لأعمال الشركة. وضع حدود واضحة يحمي كلاً من حياتِكَ الخاصة ومكان عملك.
تحديد الأولويات بصورة منتظمة
استخدام أدوات إدارة الوقت مثل تقنية بومودورو أو قائمة مهام لتحديد الأولويات بناءً على الواجبات الأكثر أهمية وليس فقط تلك التي تستدعي المزيد من الطاقة الجسدية العقليّة. حدد وقتاً ثابتاً لإعادة تنظيم وتحديث أفراد فريقك فيما يخص هذه القائمة بانتظام للحفاظ على توجيه واضح لكافة المشاريع الحالية والمستقبلية أيضًا!
رعاية الذات باستمرار
احترام جسمك وأفكارك بحاجة لأن تكون عادة يومياً وليست خيارا عرضيًا عندما تشعر بالإرهاق الشديد بسبب ضغط العمل الحالي لديكُن . تأكد بأن تربط نفسك بأنشطة تقوم بتحفيز طاقتك الداخلية كالرياضة والاسترخاء وقضاء وقت ممتع رفقة الأحباب وبذل مجهود مخلص لقراءة القرآن الكريم والدعاء والصلاة باتجاه الكعبة المقدسة إن كان ذلك ممكن بالنسبة إليك بإذن الله تعالى ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾ [النور:37] صدق الله العظيم.