الحمد لله الذي فضَّل ليلة القدر على سائر الليالي، وجعل فيها من الخير ما لا يقدره إلا هو سبحانه. ليلة القدر هي ليلة مباركة، خير من ألف شهر، فيها ينزل القرآن هدى للناس وفرقاناً بين الحق والباطل. وفيها يستجاب الدعاء، وتنزل الرحمة، ويحط الخطايا. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قالت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني". رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.

إن الدعاء في ليلة القدر له فضائل عظيمة، فهو وقت إجابة، وفرصة للتقرُّب إلى الله سبحانه. وقد ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". فإلى جانب الصلاة والقيام، يعد الدعاء من أهم الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها في هذه الليلة المباركة.

وعلى الرغم من أن الدعاء المذكور في الحديث هو دعاء عظيم، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بأهمية الدعاء بشكل عام في ليلة القدر. فالدعاء في هذه الليلة هو دعاء مستجاب، وفرصة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله سبحانه. ومن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في ليلة القدر:

• "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
• "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
• "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

كما يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من الأدعية المشروعة، مع الحرص على أن تكون الأدعية خالية من الشرك أو المعاصي. ومن المهم أن يكون الدعاء صادراً من قلب مؤمن، وأن يكون الدعاء خالصاً لله سبحانه.

وفي الختام، نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لإحياء ليلة القدر بالصلاة والقيام والدعاء، وأن يجعلنا من الذين يستجيب لهم دعاءهم في هذه الليلة المباركة. آمين.