يمكن للمسلمات استخدام الحفاظات القطنية أثناء فترة الحيض، وذلك ضمن حدود الشريعة الإسلامية.
حيث أكدت النصوص الدينية أهمية تجنب النجاسات، ومن هنا فإن دم الحيض يعتبر نجساً ويجب التعامل معه وفقاً لذلك.
ومع ذلك، لم يتم تحديد نوع محدد من الوسائل لمنع تسرب هذا الدم، مما يسمح باستخدام الحفاظات القطنية التي تعتبر جزءاً من العادات المعاصرة والتي تتماشى مع السنة النبوية.
على سبيل المثال، خلال حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كانت النساء يستخدمن ملابس خاصة لحماية أنفسهن من دم الحيض.
وفي واقعة أخرى، عندما استشير الرسول بشأن حالة امرأة تعاني من نزيف شديد أثناء الحيض، أمرها باتخاذ إجراءات مثل "الحتش" أي الضغط بالقماش (وهو يشمل ربما الاستخدام المحتمل للقطن)، والتطهير الدوري كل ستة أيام حتى سبعة أيام قبل الغسل والصلاة والصيام مرة أخرى.
وفي حين أنه ليس هناك تحريم خاص لاستخدام الحفاظات الحديثة بما فيها تلك المصنوعة من القطن، إلا أنها يجب استخدامها بطريقة تتوافق مع التعاليم الإسلامية فيما يتعلق بتجنب النجاسة والحفاظ على الطهارة الشخصية.