وفقاً للسنة النبوية الشريفة، يُستحب للمصلين خلال خطبة الجمعة أن يستقبلوا الإمام بوجوههم عندما يقوم بالتحدث.
هذا كما ورد في أحاديث صحاح عن عدد من الصحابة الكرام الذين اتبعوا هذه السنة.
فعلى سبيل المثال، كان أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقومون بذلك.
يشير العلماء الربانيون مثل أحمد وإسحاق إلى أهمية الاستقبال بالإمام خلال الخطبة باعتباره تعبيراً عن الاحترام وتأكيداً للاستعداد للاستماع.
إن فعل ذلك يساعد أيضًا في التركيز والاستيعاب بشكل أفضل لما يتم تقديمه.
كما أكدت روايات أخرى على ضرورة تركيز انتباه الجميع نحو الإمام أثناء الخطب.
يقول الحافظ في فتح الباري: "يستدل من حديث أبو سعيد الخدري جماعة المسلمين حول الرسول الكريم طوال فترة تحدثه".
لذلك، بما تتسم به خطبة الجمعة بطابعها الخاص، فهي فرصة للتأمل والتفاعل الروحي العميق، فإن حضور القلب والعقل أمر مهم للغاية.
دعونا نحترم تواضع هذه اللحظة ونحن نتواصل بروحانية مع توجيهات رب العالمين عبر رسوله المثالي.