إذا توفي والدك وهو كافر، فإن مسؤوليتك نحوه تتلخص في دفن جثمانه.
يمكنك القيام بدفنه، ولكن لا تغسله ولا تكفنه ولا تصلي عليه.
هذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر علي بن أبي طالب بغسل أبيه أو تكفينه أو الصلاة عليه، رغم أنه كان أبر الناس به.
يجب عليك أن تتذكر أن دفن الوالد الكافر هو آخر ما يمكنك فعله من حسن صحبة له في الدنيا، ولكن بعد الدفن، لا يجوز لك الدعاء له أو الاستغفار له.
هذا الحكم مستند إلى الحديث الصحيح عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث امتنع أولاً عن دفن أبيه الكافر، ثم أمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
تذكر أن دفن الوالد الكافر لا يعني التولي له، بل هو واجب شرعي.
كما أن عدم غسله وتكفينه والصلاة عليه هو ما جاء به الشرع.
في النهاية، تذكر أن الله سبحانه وتعالى يقول: "لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم".
فلتتق الله في أمر آخرته.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات