- صاحب المنشور: لقمان الحكيم بن العيد
ملخص النقاش:مع تطور العالم الرقمي وتوسّع استخدام التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة اليومية, أصبح من الواضح تأثيراتها العميقة على مهارات الأفراد. لكن كيف تؤثر هذه التقنية الحديثة على المهارات الشخصية للشباب تحديدًا؟
من جهة, تُعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت أدوات قيّمة لتعزيز العديد من المهارات الاجتماعية مثل القدرة على التواصل الفعال والقراءة والإبداع. يمكن لهذه المنصات أيضًا تقديم فرصٍ للمشاركة المجتمعية وتعزيز الشعور بالتضامن العالمي.
ومع ذلك, هناك مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة للتكنولوجيا. قد يؤدي الإفراط في الانغماس الإلكتروني إلى تقليل الوقت المتاح للأنشطة الأخرى التي كانت تعتبر ضرورية سابقاً لبناء مهارات شخصية رئيسية أخرى كالتعامل مع الآخرين وجهاً لوجه أو تطوير الحس الجسدي والعقلي عبر الرياضة وغيرها من الأنشطة البدنيّة.
بالإضافة لذلك, فإن الاعتماد الكبير على التكنولوجيا يمكن أن يتسبب في فقدان بعض القدرات المعرفية الأساسية والتي تتطلب مجهود معرفي مباشر أكثر منها رقمي. هذا يشمل مثلاً حل المشكلات واتخاذ القرار المستقل بالإضافة لتطوير الذاكرة طويلة المدى.
لذلك, ينبغي تحقيق توازن بين الاستفادة القصوى مما تقدمه لنا التكنولوجيا والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للأجيال الشابة. الوعي والتوجيه الأمثل هما مفتاح التعامل مع هذا الواقع الجديد بطريقة تعزز بدلاً من تهدد نموهم الشخصي.