الحب ليس مجرد مشاعر عابرة؛ إنه التزام بالآخر وقد يكون ذلك مصحوباً بالتضحيات. هذه بعض الأقوال التي تتناول الجانب غير التقليدي للحب - جانبه المتعلق بالتضحية. يقول أحد الحكماء القدماء: "في كل لحظة نقضيها مع من نحب، نحن نقدم تضحية صغيرة من وقتنا واهتمامنا." هذا القول يعكس حقيقة بسيطة ولكنها مهمة، وهي أن وجودك بجوار شخص تحبه يعتبر عمل حب وتضحية بالفعل.
تقول الأميرة ديانا ذات مرة: "أنا أحب عندما يتعب الآخرون لأجلي". توضح هذه الجملة كيف يمكن للتضحية الصادقة أن تشكل جزءا أساسيا من جوهر الحب. ليست التضحيات دائما كبيرا ونارية مثل الوقوف أمام المدفع، بل قد تكون شيئا بسيطا كالاستيقاظ باكراً لتحضير كوب الشاي لصديقك المريض.
ربما واحدة من أكثر التصريحات شهرة حول التضحية في الحب هي تلك الخاصة بنيلسون مانديلا: "الحب هو الشيء الوحيد الذي يستطيع مقاومته الألم والحزن والكراهية". هنا يتم تسليط الضوء على قوة الحب لتخطي العقبات والصعوبات، حتى وإن كانت تتطلب تنازلات كبيرة.
بالنسبة للكاتب الأمريكي روبرت فروست، فإن التضحية في الحب تبدو وكأنها رمي حجراً في بحيرة هادئة: "الطريقة التي نعبر بها الأفكار إلى قلوب الناس مشابهة للطريقة التي تلقي فيها الصخرة مياه البحيرة الرقراقة - فهي تحدث تأثيرا طويل الأمد وغير قابل للإرجاع." بهذا المعنى، كل ما نقدمه من أجل الحب له تأثير دائم ولا يمكن استعادته أبدا.
وفي النهاية، يبدو أن الكاتب الفرنسي الشهير فكتور هوغو وصف بدقة روحانية التضحية في الحب بقوله: "الحب أشبه بالنار إذا لم تغذيه بالحطب ستنقرض". إن تضحيته الصغيرة اليوم ستبقيك دافئا غدا وستضمن لك مستقبلا سعيدا مع الشخص العزيز عليك.
