تتفتح الابتسامات مع كل يوم يمر، وتضيء حياتي بأنوار الأمل والحب التي تحملها طفلتي العزيزة بين يديها الصغيرتين. إنها قطعة صغيرة من الجنة في هذه الدنيا المتسارعة، تجمع بين نقاء الطفولة وبراءة القلب النقي. تغمرني عيناها الواسعتان بالدفء والمرح، بينما تتمايل خطواتها الأولى نحو مستقبل مليء بالأحلام الجميلة.
عندما تنظر إليّ مبتسمة، أشعر وكأن الزمن قد توقف للحظة لتستقر فقط على هذا المشهد الرقيق. صوت ضحكاتها الناعمة كنسيم الربيع يغني ألحانه الخاصة داخل قلبي. هي ليست مجرد ابنة لي؛ بل هي روح تسكن روحي وتربطنا بمشاعر عميقة لا حدود لها إلا الحب والعطف.
مع تقدمها في السن، أتابع بتقدير كيف تتكون شخصيتها ويتشكل عالمها الخاص. كل مرة تقول فيها "ماما" بثقة جديدة، يزداد شعوري بالعزيمة لحمايتها ورعايتها بكل ما لدي من قوة وحنان. رؤيتها وهي تستكشف العالم حولها بكامل فضوله وطاقته تشعل فيني شرارة الحماس لأرى مدى بعيد يمكن أن يصل إليه طموحها.
غالباً، أسامر نفسي بنهج جديد للحياة - نهج مبني على هدوء قلبها وسلاسته. تعلمني درساً قيماً مع كل لحظة قضيناها سوياً: أهمية البساطة والتواضع والإصرار على متابعة أحلامنا بلا خوف ولا توجس. وفي المقابل، أنا ملتزم بإرشادها بحكمة ودعم عزيمتها حتى تصبح قادرةً على مواجهة تحديات الغد بمفردها ولكن برفقة حب ودعم عائلتها الدائم.
إن رحلة رعاية طفلة مثل طفلتي ليست سوى تكملة لسردية الحياة ذاتها - قصة عشق ومثابرة وهوية فردية تُكتسب عبر سنين طويلة من الدراسة والمعرفة والفهم العميق للذات وللعالم من حولنا. إن وجودها جعلني أفهم بشكل أفضل المعنى الحقيقي لـ "الحياة جميلة".