في الإسلام، غيرة المرأة على زوجها أمر فطري وجبلي، ولا يمكن أن يُطلب منها التوقف عن الغيرة.
ومع ذلك، فإن كراهية المرأة للتعدد بسبب الغيرة لا تجعلها كافرة، طالما أنها لا تكره مشروعيته.
الله تعالى يقول في القرآن الكريم: "كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم" (البقرة: 216).
المرأة التي تشعر بالغيرة قد لا ترغب في وجود زوجة أخرى، لكنها لا تكره أن الله أباح لزوجها التعدد.
الفرق بين الأمرين واضح.
لذلك، يجب على النساء أن يتفهموا هذه الفروق الدقيقة وأن يتجنبن التسرع في الحكم على أحكام الشريعة.
في النهاية، الغيرة الطبيعية لدى المرأة لا تجعلها مذنبة، ولكن يجب عليها أن تدرك أن التعدد في الإسلام له مصالح كثيرة، وأن تسعى إلى الرضا والقبول بهذه الأحكام الشرعية.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات