- صاحب المنشور: أسيل بن بركة
ملخص النقاش:
في هذا النقاش الأدبي الموسع، عبر عددٌ من المشاركين حول مدى أهمية تمتع قوة الكلمة بالحركة الاجتماعية مقابل عمق مشاعر الحب والصداقة. بدأ الأمر بمقدمة عامة تذكر حرية التعبير وطرح الآراء المختلفة.
ثم شارك «عياش بن عطية» رؤية اعتبرها فيه الجانبان - قوتُ الكلام وفيض العاطفة المسكون بها - نسجٌ مُتكامل يدعم ويتكامل مع بعضه البعض لمافيه صالح المُجتمع. وبينما يحتمل للقراءة والأسلوب السياسي تأثيرات ثقافية واجتماعية كبيرة، تبقى التعاطف البشري كالامتداد الطبيعي لحياة الانسان اليومية عامل رئيسيًا لصنع عالم أكثر تسامح وإنسانية. ولذلك يبدو أن هذين العنصرَين يسيران سوياً وليس بتفضيل لأحدهم على آخر بل بإعتبارهما ركنيين مكملتين لسعادة الإنسان المعيشية وصلاح المجتمع العامّ.
تابعت "زهراء بن الشيخ"، مؤيدة لفكرتِه ولكن موضحة وجه نظر مغاير بقليلٍ قائلة أنه وإن كانت الجمالية الشعرية وكلمات الحروف الذائبة بالسطور مفاتيح مفتاحيات للإصلاح الكبير وضبطاته الخلفية حين تبدأ تلك الصفحات بالإستنطاق بخبايا النفس البشرية ، الا ان "الحنان والشغف للعلاقات المتينة" ماهى الا وسائل مبتدئة لدعم المواقف المبدعة والداعمه لاتخاذ القرارات المناسبة ومواجهة التحولات السياسية والنظام العامة . وببساطة اكثر فان حب واحتراماً الاسهرار سوف يقربنا خطوات لمجموعات متنوعة تروج بلا خجل لانظمة جديدة ومختلفه مما يعني انه اثناء المقارنة الغربية هنا فنحن امام نوع ذكي من انواع الاصطفاف حيث يتم الحكم بحسب زاوية النظر للخصوصية المحلية لكل مشارك وكذلك مقياس تقديمه لشكل المكسب المنتظر منه .
بعد ذلك, طرح "فكري الهاشمي" نظرة توازن بين الأبعاد الثلاث وقدمت المثال التالي : حتى وان اتخذ المحسنون طريق الرحمة والتواصل الإحساسي للساحة الخارجية , إلا أن الطرق الأخرى كونتها الأقلام واسماعها ولسانات تحدث النخب وتعلو أصواتها فوق المياه البلورية الهادئة تاركين رسائل جامدة كتلك الموجودة ضمن حدود البحوث المالية والقانونية والتي تعد جزءا لا يتجزء منها كما الجزء المحسوس في العمل البطاني داخل البيوت الصغيرة .. فاذا جمعناهما فسيكون لنا بذلك جسد حي وحركات دائرته منتجة وفائدة شاملة ....
وفي النهاية اختتم "راضيّة بن منصور"، دعوة مشتركة لقيمتي الإنسانية وهندسة اللغة العربية حيث يقول بان الايجابية تكمن في استخدام الاتجاهين كوحدتين موجهتان لإدارة عملية اعادة الهيكلة العالمية وتجديد قوانينا كافة ... إذن فهو أمر واضح للغاية فالاستخدام المركزي لهذين النظامين مختلف وغير مهترئ ويمكن استخدامه بكفاءة عالية عند تطبيق التعليمات اللازمة وتنظيم اولويات قطاعات الانتاج الحديثة حالياً وهذا طبعاً بالإضافة الى ضرورة احترام الجميع لهذا النوع الحديث الذي يأمر بصنع مستقبلا مليء بالعظائم والعظيمات وخالي من الظلم وكل اشكال الاستضعاف النفسي والجسدي ايضا !
