الأطفال كنز الحياة: حكم وأقوال ملهمة حول جمال الطفولة

الأطفال هم زينة الدنيا وزينة الآخرة، وهم منبع الحب والعاطفة النقية. إنهم رمز الأمل والبراءة التي تجدد روح الانسان وتعيد له البريق بالحياة. قد يعكس كلا

الأطفال هم زينة الدنيا وزينة الآخرة، وهم منبع الحب والعاطفة النقية. إنهم رمز الأمل والبراءة التي تجدد روح الانسان وتعيد له البريق بالحياة. قد يعكس كلام الحكماء والفلاسفة عبر العصور هذا الجانب الجميل للأطفال، فنجدهم يصفون طفولتهم بأنها مرحلة مليئة بالبراءة والنقاء. وفيما يلي بعض الحكم والأقوال اللامعة حول جمال الأطفال:

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: "طفلٌ يبكي وضحكةُ طفلٍ/ ودمعتان في عينيهِ فرحان!" وهذه المقولة تعبر عن طبيعة الطفل المضطربة بين الفرح والحزن، لكنهما وجهان لعملة واحدة؛ فالحزن غالبا ما يأتي قبل الفرحة لدى الصغير. كما يقول الفيلسوف العربي أبو حيان التوحيدي: "إن الله لما خلق آدم عليه السلام أمر الملائكة بالسجود له، وسجدوا جميعا إلا إبليس الذي أبى ذلك. فقالت الملائكة: يا رب! إنه إنسان، فقال الله تعالى لهم: عسى أنه يلد لي ذرية تسجد لله وتعبدني". ومن خلال هذه القصة نرى كيف جعل الله الأطفال سببا للسجود لعباده وطاعته.

كما وصف ابن سينا الطبيب الفيلسوف الطفل بأنه "نور ينتشر في ظلمة القلب"، مما يشير إلى التأثير الإيجابي للطفل على محيطه وعائلته. أما الشاعر المصري حافظ إبراهيم فقد قال: "في كل مولود يُرزَقْ لنا / حياة جديدة تُعيد بنا.", وهذا يدل على كيفية تجديد الروح البشرية بمولود جديد وإضافة أثر جميل للحياة.

وفي الحديث النبوي الشريف، يؤكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية بر الوالدين ورعاية الأبناء، حيث قال: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْعَمَلِ صَلَاةً وَصِيَامًا وَزَكَاةً وِحُسْنُ الْخُلُقِ». وبالتالي فإن معاملة الأطفال برحمة ومودة تعتبر جزءا أساسيا من الأخلاق الحميدة التي دعا إليها الإسلام.

ختاما، يمكن القول إن الأقوال والحكم المتعلقة بالأطفال تنقل مشاعر عميقة تجاه هذه الدرجة الرائعة من الإنسانية والتي تحمل بصيلات الأمل المستقبلية للعالم اجمع. إنها تشجعنا على تقدير واحتضان جمال طفولتنا وحماية برياتتها لتستمر في إلهامنا بإشراقتها دائما.


عزيزة الموريتاني

9 مدونة المشاركات

التعليقات