- صاحب المنشور: بن عبد الله الصديقي
ملخص النقاش:مع انتشار جائحة كوفيد-19 عالمياً، أصبحت ثقافة العمل عن بعد أو "العمل من المنزل" ظاهرة بارزة. هذا التحول التكنولوجي الهائل جاء مصحوباً بمجموعة جديدة من التحديات والفرص التي تؤشر إلى مستقبل قد يتغير فيه نمط عملنا بشكل جذري.
التحديات الرئيسة للعمل عن بعد:
**الحفاظ على الإنتاجية**: غياب البيئة المكتبية التقليدية يمكن أن يؤدي إلى تشتت التركيز وتقليل الأداء الوظيفي. تحتاج الشركات والموظفين لتكييف طرقهم لإدارة الوقت والحافز الذاتي.
**عزل الأفراد**: العزل الاجتماعي الناجم عن العمل المنفرد بعيدا عن زملاء العمل قد يساهم في الشعور بالوحدة والإجهاد. هناك حاجة لخلق بيئات افتراضية اجتماعية تعزز التواصل والتفاعل بين الزملاء.
**أمن البيانات**: العمل عبر الشبكات الافتراضية يرفع مستوى التعرض للهجمات الإلكترونية وانتهاكات خصوصية البيانات. يتعين على المؤسسات الاستثمار أكثر في الأمن السيبراني لحماية بيانات موظفيها وأعمالها.
الفرص المتاحة بسبب العمل عن بعد:
**زيادة مرونة الجدولة**: القدرة على إدارة وقت العمل بحرية تسمح بتوازن أفضل بين الحياة الشخصية والعائلية والمهنية.
**تكلفة أقل للعمليات التجارية**: تقليص الحاجة للمكاتب الفعلية وانخفاض نفقات التنقل تشكل وفورات كبيرة للشركات من جميع الأحجام.
**وصول واسع النطاق للمؤهلات**: إنهاء القيود الجغرافية يسمح للشركات باختيار أفضل المواهب بناءً على مهاراتها وليس موقعها الجغرافي.
بالتالي فإن مستقبل العمل سيكون بلا شك مختلفا عما اعتدناه سابقاً حيث سيصبح العمل عن بعد جزءاً أساسياً منه سواء كانت هذه الظروف طارئة أم اختيارية، لكن بالتأكيد ستكون هنالك العديد من التكيفات اللازمة للتغلب على تحدياته واستخدام فرصه بكفاءة لتحقيق نتائج أعمال أفضل.