الزوجة الصالحة هي كنز ثمين في حياة الرجل، وقد حث الإسلام على الزواج من المرأة الصالحة التي تتمتع بالدين والخلق الحسن. وفيما يلي بعض الأقوال والحكم من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تؤكد على أهمية الزوجة الصالحة:
- القرآن الكريم: قال الله تعالى في سورة النور: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور: 32). هذه الآية تشجع على الزواج من النساء الصالحات، وتعد بأن الله سيغني الفقراء منهم.
- السنة النبوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: كل ودود ولود، إذا غضبت أو أسيء إليها أو عصت زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى". (رواه الطبراني في الصغير والأوسط) هذا الحديث يصف الزوجة الصالحة بأنها ودود ولود، أي طيبة القلب ومحبة لأهلها، وتتحمل الأذى والصبر على زوجها.
- أقوال الصحابة: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته". (رواه أبو داود) هذا القول يوضح أن الزوجة الصالحة هي كنز ثمين في حياة الرجل، حيث تجلب السعادة والطمأنينة له.
- أقوال العلماء: قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "الزوجة الصالحة هي التي تسكن إلى زوجها، وتسعده، وتعين على أمر دينه ودنياه، وتكون له عونًا على طاعة الله". هذا القول يسلط الضوء على دور الزوجة الصالحة في مساعدة زوجها على تحقيق السعادة الدينية والدنيوية.
في الختام، الزوجة الصالحة هي ركن أساسي في بناء أسرة سعيدة ومستقرة، وهي هدية ثمينة من الله سبحانه وتعالى. يجب على الرجل أن يسعى للزواج من المرأة الصالحة التي تتمتع بالدين والخلق الحسن، وأن يعاملها بالمعروف والرحمة، كما أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.