وفقاً للشريعة الإسلامية، يتمتع الرجال الذين يصبحون شهداء في سبيل الله بتوفير الحديث النبوي لهم بحياة سعيدة في الجنة مع سبعين امرأة من الجميلات (الحور العين).
ولكن فيما يتعلق بالنساء الشهداء، تفسر هذه الفتوى أنهن أيضاً داخل نطاق الوعد بالنعيم الأخروي الكبير.
فالحديث ينطبق فقط على عدد الزوجات لكل شهيد ذكر؛ بالنسبة للمرأة الشاهدة، تكفيها واحدة فقط لتحقيق كل الرغبات.
بمعنى آخر، بينما يستمتع الرجال بشهرتهم الكبيرة في الجنة، تتمتع النساء بمشاركة خاصة ومباشرة مع شريكهن الروحي الموحد، وهذا كافياً لتلبية احتياجاتهن ورغباتهن المتنوعة ضمن عالم الجنة الغني بالمباهج والعيش الدائم.
يجب التأكيد هنا على أهمية القبول والتسامح تجاه الأحكام الربانية والحفاظ على حسن الظن برحمة الله وعلمه بالحالة البشرية المعقدة والفريدة من نوعها لدى كل فرد.
وبالتالي، ينصح الاقتداء بهذا الإرشاد العقائدي والإيمان بأنه مهما بلغ جمال ونوع الحياة الآخرة التي قد حلم بها المرء خلال حياته الدنيا، فإن رضا الله وحده هو النهاية المثالية لهذا الرحلة المؤقتة.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات