ما يقال للعائد من العمرة: أدعية وأذكار مستحبة

عند عودة الحاج أو المعتمر من أداء مناسك العمرة، هناك العديد من الأدعية والأذكار المستحبة التي يمكن أن يقولها الشخص لطلب القبول من الله تعالى. هذه الأد

عند عودة الحاج أو المعتمر من أداء مناسك العمرة، هناك العديد من الأدعية والأذكار المستحبة التي يمكن أن يقولها الشخص لطلب القبول من الله تعالى. هذه الأدعية مستمدة من السنة النبوية الشريفة، وهي وسيلة للتعبير عن الشكر والامتنان لله على تيسير أداء هذه الفريضة.

من الأدعية المستحبة عند العودة من العمرة ما رواه سعيد بن المسيب عن ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: "تقبّل الله منسكك، وأعظم أجرك، وأخلّف نفقاتك". كما ذكر الإمام أحمد في حديثه مع رجل: "تقبّل الله حجك، وزكّى عملك، ورزقنا وإياك العودة إلى بيته الحرام". هذه الأدعية تعبر عن التفاؤل والدعاء بالقبول من الله تعالى.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الدعاء للحاج والمعتمر بالقبول مستحبًا أيضًا. في "مطالب أولي النهى في الفقه الحنبلي"، ذكر أن من المستحب أن يقول الشخص للحاج عند قدومه: "تقبّل الله منسكك، وأعظم أجرك، وأخلّف نفقاتك". وفي "حاشية قليوبي في الفقه الشافعي"، ذكر أن من المستحب أن يقول الشخص للمعتمر أو الحاج: "تقبّل الله حجك أو عمرتك، وغفر ذنبك".

ومن المهم أن نذكر أن النية والتلبية لها أهمية كبيرة في المناسك. النية محلها القلب ولا يُتلفظ بها، وهي واجبة في الحج وفي غيره من العبادات. أما التلبية فهي مستحبة عند بعض أهل العلم، وواجبة عند آخرين. ويشرع للمحرم أن يتلفظ بالتلبية بلسانه، والمقصود منها تحديد نوع النسك. فمن أراد العمرة لبى بقوله: "لبيك اللهم عمرة"، ومن أراد الحج لبى بقوله: "لبيك اللهم حجا"، ومن أراد الحج والعمرة لبى بقوله: "لبيك اللهم عمرة وحجا".

وفيما يتعلق بميقات الإحرام، فإن الشخص الذي يسافر مباشرة من مصر إلى المدينة النبوية يحرم من ميقات المدينة، وهو ذو الحليفة. ولا يلزم الشخص أن يحرم بالحج أو العمرة من مصر أو من وقت وصوله المدينة. متى أراد السفر إلى مكة، فأحرم من ميقات أهل المدينة.

وفيما يتعلق بأداء العمرة بعد الحج، فإن ذلك جائز سواء كان متمتعا أو قارنا. ومع ذلك، فإن الأولى أن تكون عمرة التمتع قبل ضحى اليوم الثامن (التروية)؛ لقوله تعالى: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ).

وفي الختام، يُنصح بأن يكون لدى الشخص برنامج أثناء العمرة في مكة ليكون أكثر استفادة وتقربًا إلى الله تعالى. يمكن أن يشمل هذا البرنامج الطواف عدة مرات، قراءة القرآن الكريم بشكل مكثف، أداء صلاة النافلة بكثرة، والاستغفار بكثرة أيضًا. كما يُنصح بأن يكون المسجد الحرام أمام عينيك أثناء


مراد المجدوب

6 مدونة المشاركات

التعليقات