• صاحب المنشور: وسيم الأندلسي
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة المراهقين اليوم. تتيح هذه المنصات للمستخدمين تبادل الأفكار والمعلومات والتفاعل مع الآخرين بشكل آني حول العالم. ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها مثل توسيع الدائرة الاجتماعية وتوفير مصدر للترفيه والمعرفة، إلا أنها قد تتسبب أيضًا في تحديات صحية نفسية خاصة لدى فئة المراهقين الحساسة.

يهدف هذا البحث إلى تحليل تأثيرات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين، مع التركيز على الاختلافات المحتملة بين الذكور والإناث. ستتضمن الدراسة جمع البيانات الأولية عبر استبيانات موجهة لمجموعة كبيرة من طلاب المدارس الثانوية في مختلف المناطق التعليمية داخل الدولة. سوف يتم تصميم الأسئلة بطريقة تغطي جوانب مختلفة للتواصل الرقمي وأثرها على مستويات القلق والاكتئاب والثقة بالنفس وغيرها من مؤشرات الرفاه النفسي العامة.

الفرضيات

1. يمكن أن يؤدي الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة مشاعر الوحدة والعزلة لدى كلا الجنسين ولكن بدرجة أكبر قليلاً عند الإناث بسبب طبيعة النشاط الأكثر اجتماعية لهن على الإنترنت عادةً.
2. قد ترتبط جودة العلاقات الشخصية الواقعية بمستوى رضا المستخدم عن تجربته عبر الإنترنت؛ حيث تشير العلاقة الضعيفة خارج الشبكات الإلكترونية غالبًا إلى انخفاض تقدير الذات وعدم الرضا العام عن الحياة.
3. قد تعاني الفتيات أكثر من الضغط المتعلق بالمظهر والمكانة الاجتماعية نتيجة التعرض المستمر لمحتوى متعلق "بالجمال المثالي" الذي يشكل معياراً غير واقعي مما يزيد احتمالية شعورهن بالإقصاء وضعف احترام الذات.

أساليب جمع البيانات وتحليلها

سيتم اختيار عينتين عشوائيتين لعينات الفرضيين (ذكور وإناث)، وتكون كل منهما حوالي ٢٠٠ مشارك متوسط العمر ١٥ عام وما فوق. سيُطلب منهم ملء استمارة إلكترونية تحتوي تسع نقاط رئيسية تقيس القلق والاكتئاب والمواقف تجاه المواضيع ذات الصلة بالإضافة لتقييم المدى العمري للاستخدام المنتظم لكل نوعٍ منها خلال الأسبوع الماضي (فيسبوك, تويتر, إنستجرام...). بعد الانتهاء من عملية الجمع الاولى ، سنستخدم اختبار t ثنائي الطرف لاختبار فرضية وجود اختلاف ذي دلالة احصائية فيما يتعلق بمعدلات مستوى الاكتئاب والقيلولبين جنس الشباب ومعدله العمل بهذه الوسائل .بالإضافة لذلك فإن التحليلات متعددة المتغيرات ستمكن الباحثین من الوصول الي نتائج احسن بشأن التأثيرات المشتركة لهذه الروابط المجتمعیة علی الصحة العقلیہ للشباب تحت ظروف متفاوتة الأعمار والجندرة والأکلیمة فضلا عن أدوار الاسرة والثقافة المحلية المتنوعة وتعاملاتها مع التكنولوجيا الحديثة.

من شأن فهم أفضل لأثر وسائل الإعلام الرقمية المختلفة على رفاهية الأطفال والمراهقین المساعدة فی تطویر برامج دعم فعالة لحماية سلامتهم psychiatrically وضمان قدرتهم علي مواجهتناغیات عصر التصنيع الصامت بغزارة المعلومات والاستمتاع بنمو طبیعي بعيدا عمّا یسبّب لهم قلق وانقطاع شديد عن بيئاتهم الطبيعیّة الخالصة.