- صاحب المنشور: شمس الدين الزاكي
ملخص النقاش:تعتبر الثورة الرقمية وتطور الذكاء الاصطناعي من أبرز التحولات التي شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين. وقد أثر هذا التطور بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة، ومن بينها سوق العمل. فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة نظرية، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من العديد من الصناعات، مما أدى إلى تغييرات جذرية في نمط العمل والوظائف المطلوبة.
تحولات في الوظائف
من أبرز التغييرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي هو تحول الوظائف التقليدية إلى وظائف رقمية. فقد استبدلت العديد من المهام الروتينية بأنظمة آلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تقليل الحاجة إلى العمالة البشرية في مجالات معينة. على سبيل المثال، في صناعة التصنيع، تم استبدال العديد من المهام اليدوية بروبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء.
ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي لم يقتصر على تحويل الوظائف التقليدية فقط، بل أنشأ أيضًا فرص عمل جديدة لم تكن موجودة من قبل. فقد ظهرت مهن جديدة مثل مهندسي الذكاء الاصطناعي، ومدربي الأنظمة الذكية، ومحللي البيانات الضخمة. وقد أدى هذا إلى زيادة الطلب على المهارات الرقمية والتقنية، مما دفع العديد من الأفراد إلى التوجه نحو تعلم هذه المهارات لتحسين فرصهم في سوق العمل.
التأثير على الأجور
من جهة أخرى