تحول المناخ: التحديات والتدابير اللازمة للتعامل معها

تعد ظاهرة تغير المناخ أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين. يشهد العالم ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة بسبب زيادة انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثان

  • صاحب المنشور: وئام المهدي

    ملخص النقاش:
    تعد ظاهرة تغير المناخ أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين. يشهد العالم ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة بسبب زيادة انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والماء. هذه الزيادة ترجع أساساً إلى الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري، تصنيع المنتجات الصناعية واستخدام المواد البلاستيكية القابلة للاستعمال مرة واحدة وغيرها من الأمور اليومية.

التأثيرات الواسعة لتغير المناخ

  1. ارتفاع مستوى سطح البحر: يُقدر أن درجة الحرارة العالمية ارتفعت بمقدار حوالي 1°C منذ بداية الثورة الصناعية. هذا الارتفاع المتواضع أدى بالفعل إلى ذوبان الجليد القطبي والأنهار الجليدية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار والمحيطات حول العالم. وهذا له آثار جسيمة على المجتمعات الساحلية التي قد تجد نفسها محاصرة تحت المياه أو مهددة بكوارث طبيعية متزايدة.
  1. أحداث الطقس القصوى: تتسبب ظروف الجو الأكثر سخونة أيضًا في حدوث أمطار غزيرة وأمواج حر شديدة وموجات جفاف طويلة المدى أكثر تواترًا وشدة. يمكن لهذه الظروف المتطرفة أن تلحق الضرر بالنظم البيئية وتؤثر بشدة على الإنتاج الزراعي العالمي، الأمر الذي يعتبر ضروريا لإطعام السكان المتناميين.
  1. تهديد الأنواع الحيوانية والنباتية: العديد من النباتات والحيوانات تواجه خطر الانقراض نتيجة للتغييرات السريعة في النظام البيئي. تعتمد الحياة البرية اعتمادا كبيرا على رقعة معينة من الأرض لتصبح مناسبة للعيش فيها؛ عندما يتغير المناخ بسرعة كبيرة، فإن كثير منها لم يتمكن من ذلك ولم يعد قادرًا على مواكبة التغيير.
  1. تأثير الصحة العامة: ترتبط زيادة حالات المرض والحساسية بأجواء أكثر دفئا ورطوبة حيث تنتشر الأمراض المنقولة عبر الملاريا والدوسنتاريا وعضّ لدغات البعوض وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، تشكل موجات الحر تهديدا مباشرا للحياة الإنسانية خاصة للأطفال وكبار السن الذين لديهم نظامٌ دفاعي ضعيف ضد الحرارة الشديدة.

التدابير العملية لمواجهة تغير المناخ:

على الرغم من خطورة المشكلة، إلا أنه هناك حلول واضحة المعالم إذا تم اتخاذها سوياً وبشكل عاجل:

  1. تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري: ينبغي التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والشمس والمائدة ذات المصدر الطبيعي والذي لن يحدث تأثير سلبي عليه وعلى البيئة فيما بعد. كما يجب تحسين كفاءتنا في استهلاك الطاقة داخل المباني والصناعة والسفر بهدف تقليل الإنبعاثات قدر المستطاع.
  1. زيادة جهود زراعة الأشجار والحفاظ عليها: تُعدُّ الأشجار مصائد فعالة للكربون ويمكن لها تخزين كميات كبيرة منه أثناء نموها خلال حياتها كلها قبل أن يفنى بعضُها ويتحول لأرضٍ خصبة تربط المزيد منها بالتربة ومن ثم تعادل جزء كبير منه بعكس ما يحصل باحتراق الوقود الأحفوري المحبوس سابقآ ضمن طبقات الأرض العميقة حين إعادة طرحه مجددًا فوق سطح الأرض حال الاستخراج لاستخدامه حتى وإن كان بطريقة بسيطة كتسخينه سواء لحاجة منزل أو مؤسسة إلى كهرباء وكتلك المستخدم لسائر أغراض المواطنين الأخرى كالسيارات إلخ... ولكن أهميتها الأكبر تكمن بقدرتها الفائقة لامتصاص هذا النوع الخطر للغاية عند امتزاج بخاره بسحب الهواء الرقيقة فتكون بذلك مصدر تهديد مباشر هائلاً لكل أنواع الكائنات الحية كافة بلا استثناء على وجهglobe! لذلك دعونا نعمل بكل قوة لتحقيق هدف زرع ملياري شجرة بحلول العام ٢٠٢٠ بناءً علي توقعات منظمة اليونسكو الدولية الخاصة بموضوع الحدائق الوطنية وإعادة التشجير .
  1. التوعية والإرشاد: يعد التعليم والتثقيف عاملا مهما للمساهمة بإيجابية لم

رحمة الدكالي

2 Blog Mesajları

Yorumlar