- صاحب المنشور: حسيبة البكاي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار مجموعة من الآراء حول طبيعة العمل الحر وكيف يمكن اعتبارها خيارًا محفزًا للشباب الحديث. تبدأ المناقشة برؤية روبن الزياني الذي يبرز أهمية ضبط النفس والتخطيط الفعال للإدارة الوقت بكفاءة عندما يتعلق الأمر بعمل حر. ويذكر أنها تقدم للشباب استقلالاً مهنياً ومالياً، لكنها تأتي أيضا بالتحديات الخاصة بها والتي تشمل فقدان الشعور بالشبكة الداعمة الموجودة عادة ضمن بيئات العمل التقليدية. ومع ذلك، لكل فرد طريقه الخاص والذي يجب اتباعه وفقاً لقدراته الشخصية واحتياجاته الخاصة.
تضيف رباب نفسها لاحقا لموضوع النقاش بتوجيه الانتباه نحو تأثير البيئة الاجتماعية والثقافية على أداء الأفراد في سياقات العمل المستقلة. فتسأل هل يساهم الواقع الاجتماعي والثقافي في تقييد قدرة الناس على التعامل مع اضطراب وظروف العمل المتغيرة باستمرار في قطاع الأعمال المستقل؟ قدم مثال حيث قد لا يتمكن جميع أفراد المجتمع من المواجهة بفعالية لصعوبات متابعة مشاريع مستقلة بسبب عوامل خارجية خارجة عن سيطرتهم. وهناك حاجةٌ للمزيدَ من البحث لفهم كيف يمكن لهذه العوامل التأثير السلبي المحتمل حتى وإن امتلك الأفراد درجة عالية من الانضباط الذاتي.
من جهتها، تدخل مريم التونسية في النقاش مؤيدة رؤية رباب فيما يتصل بأدوار البيئة الخارجية في إنجازات العاملین الأحرار. قالت إنه بينما يعد التزام الشخص بذاته أمر ضروري للحصول علی النجاح کعامل مستقل, إلا أن الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية العامة تلعب دورا هاما أيضا. وقد تصبح بعض الأعراف الثقافية عقبة أمام قبول مفهوم العمل الحر كممارسة مقبولة اجتماعيًا لما ترتكز عليه تلك المنظومات من قيم الثبات والاستقرار. وفي حين يُشكّل التعليم والتدريب جزء رئيسی لتحقيق الطموحات الشخصية ، فهناك حاجه ماسة لنوع جديد من التربية يقصد به تطوير حس وفكر مجتمعات كامله تجاه رؤى جديدة حول نمط حياتهم المهنية .
ثم يدلي الدكتور عبد المعين برأي يدعم فيه المساهمة الغنية لرئيس المجلس السابق مُذكرا بان هناك الكثير ممن تمكنوا من تحقيق الرائع رغم الصعوبات وذلك باستخدام وسائل الإبداع لحلها وكذلك الاعتماد علي مجموعات محترفة ذات توجه مشابه لدعم عملية توسيع نشاطهم التجاري لهم ولغيرهم . وبالتالي فهو يرجع سبب قدرتهم على تحمل الضغوط إلي أخلاق شخصية وانضباط داخلي مصاحب بإعداد مخططات ادارية مدروسة جيدا للسوق الخارجي ايضا .
وفي النهاية يمكن الاستنتاج أن الحوار سلط الضوء على جوانب مختلفة للأعمال الحره ومايشوبها من تحديات داخلية وخارجية , وهو يحاول إيصال رسالة مفادها انه يوجد طريق واحد صالح لكل شخص حسب ظروفه وليس نهجا موحدا يصلحه جميع البشر .