- صاحب المنشور: سيدرا الشريف
ملخص النقاش:
تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي في عالم اليوم يشكل تحدياً أخلاقياً ليس فقط للعلماء والمبرمجين ولكن أيضاً للمجتمع الإسلامي. هذا التكنولوجيا المتقدمة لديها القدرة على تحسين حياة الإنسان بطرق عديدة مثل الرعاية الصحية, التعليم, والاقتصاد; لكنها تحمل أيضا مخاوف بشأن الخصوصية, العدالة الاجتماعية, والأخلاق.
في المنظور الإسلامي، هناك اعتبارات مهمة تتعلق باستخدام مثل هذه التقنيات. القيم الإسلامية التي تشمل الاحترام للإنسانية والكرامة البشرية, الشفافية, وعدم الضرر ("لا ضرر ولا ضرار") كلها تلعب دوراً رئيسياً في كيفية النظر إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
على سبيل المثال، استخدام البيانات الشخصية بدون موافقة صريحة يمكن اعتباره انتهاكا لخصوصية الشخص وهو أمر غير مقبول في الفقه الإسلامي. كذلك، فإن أي نظام ذكاء اصطناعي يعمل بناءً على التحيز أو العنصرية قد ينافي قيم المساواة والعدل التي يدعو إليها الدين الإسلامي.
بالإضافة إلى ذلك, يتم طرح الأسئلة حول المسؤولية الأخلاقية عند تصميم وتشغيل الأنظمة ذات الحكم الذاتي. هل يجب أن يكون هناك حد أعلى لما يمكن لهذا النوع من الروبوتات القيام به أم أنه يتعين عليهم اتباع مجموعة محددة من الأوامر فقط؟ وهذه تساؤلات تحتاج الى نقاش عميق ومستمر.
وفي حين يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لأغراض خيرية كمساعدة المحتاجين وتعزيز السلام العالمي, إلا أن الآخرين يشعرون بالقلق حيال الآثار المحتملة لهذه التكنولوجيا على العمالة البشرية والاستقرار الاقتصادي.
بالتالي، الحوار المستمر بين العلماء المسلمين والعالم الأكاديمي وأصحاب الأعمال التجارية حيوي لفهم أفضل لكيفية دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع المفاهيم والقيم الإسلامية لتوفير نموذج مستدام ومتوافق مع الأخلاق الإنسانية والدينية.