• صاحب المنشور: سوسن بن عبد الكريم
  
  ملخص النقاش:
  التكنولوجيا لها تأثير عميق ومتعدد الجوانب على قطاع التعليم. من ناحية, تُعتبر أدوات التكنولوجيا مثل الحواسيب المحمولة واللوحات الرقمية والأجهزة اللوحية وغيرها, وسائل تعليمية ممتازة يمكن استخدامها لتقديم دروس أكثر تفاعلية وممتعة للطلاب. هذه الأدوات تسمح بتوفير مواد دراسية متنوعة وبأبعاد متعددة الأوجه مما يتيح فرصة أفضل لفهم المفاهيم المعقدة.

بالإضافة إلى ذلك, توفر التقنيات الحديثة طريقة فعالة للتواصل بين الطلاب والمعلمين بغض النظر عن الموقع الجغرافي. هذا يفتح الباب أمام التعلم عبر الإنترنت الذي أصبح شائعاً خلال السنوات الأخيرة بسبب جائحة كوفيد-19. ولكن رغم كل الفوائد التي تقدمها, هناك أيضاً بعض التحديات المرتبطة بها.

أولاً, قد يؤدي الإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا إلى نقص المهارات الشخصية لدى الطلاب. فقدان الاتصال وجهًا لوجه مع الآخرين قد يؤثر سلبياً على مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل الإنساني الأساسية. ثانياً, الأمن السيبراني يصبح قضية رئيسية عند استخدام الشبكات المتصلة بالإنترنت حيث يمكن الوصول إليها من قبل الأشخاص غير المصرح لهم بذلك. أخيرا وليس آخراً, هناك القلق بشأن العدالة الرقمية - أي حق الجميع في الحصول على المعلومات والوصول إلى تكنولوجيات التعليم الجديدة بشكل عادل.

وفي نهاية المطاف, فإن المستقبل الواضح للتعليم هو تكامل التكنولوجيا بطريقة ذكية وآمنة. نحن بحاجة لإيجاد توازن يسمح باستغلال فوائد التكنولوجيا بينما نتجنب السلبيات المحتملة. إنها رحلة تتطلب جهود مشتركه من الحكومات، المؤسسات الأكاديمية، والمجتمع بأكمله لتحقيق هدفنا المشترك وهو تحقيق مستقبل أفضل للتعليم لكل طفل وكل شخص يرغب في التعلم.