الإجابة هي لا!
وفقاً لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فإن النية التي تُحدث العبادة ليست بحاجةٍ إلى الكلام أو النطق بها.
إن محل النية هو القلب فقط، حتى وإن تحدث المرء بكلمة غير مقصودة مخالف لما يفكر به حقاً، فالاعتبار يكون بالنيات الداخلية وليس بالألفاظ.
وقد اختلف العلماء حول استحباب ذكر النية بصوت عالٍ أثناء العبادة; حيث ذهب البعض لاستحسانه باعتباره أقوى وثابتًا لنوايانا، بينما رأى آخرون عدم الاستحسان لهذا الفعل لأنه ليس مشروعًا ولا معروفًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم.
ويعتبر الأخير أفضل؛ إذ لو كان الأمر كذلك لحثنا عليه الرسول الكريم الذي يعرف حاجتنا إليه.
وفي الواقع، يعد إعلان النية بشكل علني نوعًا من البدعة وهو أقل شأناً عقليا ودينياً -أما نقصه العقلي فهو بسببجهله بأنه أمرٌ بلا داعِ بالفعل-, وأما نقصه الديني فهو كون البدعة غير جائزة شرعاً.
لذلك يجب تجنب هذه الممارسات وتجنُّب إيذاء الآخرين عبر رفع الأصوات خلال عبادتنا.
الفقيه أبو محمد
17997 بلاگ پوسٹس