- صاحب المنشور: فايز بن عبد الله
ملخص النقاش:
في العصر الحديث الذي تتمتع فيه المرأة بحقوق أكبر للعمل والمساهمة الاقتصادية، يصبح الحفاظ على توازن صحي بين الحياة العملية والشخصية قضية ذات أهمية متزايدة. هذا التوازن ليس مجرد مطلب شخصي؛ بل هو ضرورة لتحقيق الاستقرار النفسي والجسدي للعاملات ولضمان إنتاجية أفضل وجودة حياة أعلى لهن وهنّ الأسرة أيضًا.
التحديات التي تواجهها النساء العاملات:
- العبء الزمني: تعمل العديد من النساء لساعات طويلة مما يتركهن مع وقت محدود للقيام بالأعمال المنزلية والعناية بالأسرة. هذا يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإرهاق والإجهاد المستمر.
- التوقع الاجتماعي: رغم التحولات الثقافية، هناك بعض المجتمعات التي تتوقع من الأمهات البقاء في المنزل لرعاية الأطفال والأعمال المنزلية بينما يعمل الأزواج خارجا. هذه الانقسام التقليدي للأدوار يمكن أن يخلق ضغوطًا كبيرة على women الذين يرغبون في الجمع بين العمل ورعاية الأسرة.
- عدم الدعم المؤسسي: غالبًا ما تكون سياسات الشركات غير داعمة لتوازن الحياة والعمل، مثل عدم تقديم مرونة في ساعات العمل أو العمل من المنزل أو إجازات أمومة/أبوة مدفوعة الأجر الكافية.
- صراع الأولويات: قد تشعر النساء العاملات بصراع مستمر بين مسؤوليات عملهن ومسؤولياتهن الأسرية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على كفاءتهن في كلتا المجالين.
الفرص المتاحة لتعزيز التوازن:
- تقديم دعم مؤسسي: شجع الشركات على وضع سياسات تسهل على موظفاتها تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية، مثل المرونة في ساعات العمل، والمرافق الرعاية النهارية داخل الشركة، والاستراحات الوالدية المدفوعة الأجر الطويلة.
- زيادة الوعي والتواصل: تثقيف جميع الأعضاء حول أهمية الصحة النفسية والجسدية للفرد وكيف يمكن للتغيرات الصغيرة في الروتين اليومي تحسين ذلك. يشمل ذلك إدارة الوقت بكفاءة وتحديد الحدود الواضحة بين العمل والحياة الخاصة.
- تشجيع الأدوار المشتركة: تعزيز فكرة تقاسم الأعمال المنزلية والرعاية بين الزوجين، وهذا يساعد في تخفيف الضغط الواقع على المرأة ويسمح لها بتخصيص المزيد من الطاقة لأهداف أخرى مثل تطوير المهارات الوظيفية.
- بناء شبكات الدعم الاجتماعية: بناء مجتمع محيط هادف يتضمن أشخاصاً يفهمون ويتقبلون تحديات المرأة العاملة ويمكنهم تقديم المساعدة والدعم عند الحاجة.
إن تحقيق التوازن الناجح بين العمل والحياة الشخصية بالنسبة للمرأة العاملة يتطلب جهود مشتركة من الأفراد المؤسسات المجتمع ككل نحو خلق بيئة أكثر شمولًا وداعمة لكل أفراد الأسرة بغض النظر عن جنسهم.