لا يوجد مانع شرعي من أن يكون الإمام مدفوع الراتب مديرًا للمسجد في نفس الوقت.
دور الإمام في المسجد يتجاوز مجرد الإمامة، فهو مسؤول عن إدارة المسجد وتوجيه المصلين.
هذا الدور مهم للغاية، حيث يعتبر الإمام قائدًا للمجتمع المسلم، يقوم بتوجيههم وإرشادهم في أمور دينهم ودنياهم.
في الإسلام، الإمامة نظام إلهي يهدف إلى تعزيز الطاعة والاقتداء بالقادة في مواطن الجهاد.
وقد اتبع النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون هذا النهج، حيث كان الأمير إمامًا في الصلاة والجهاد.
دور الإمام في المجتمع يتعدى مجرد الإمامة، فهو يتفقد الغائبين، ويزور المرضى، ويسعى في حاجات المصلين، ويُعلم الجاهلين، وينبه الغافلين، وينصح المسيئين، ويُصلح ذات البين، ويقرب بين الناس.
لذلك، لا يوجد تعارض في أن يكون الإمام مدفوع الراتب مديرًا للمسجد، طالما أنه يقوم بواجباته على أكمل وجه.