النقاش حول دور الثقافة مقابل السياسات في تحقيق التغيير الاجتماعي أظهر آراء متباينة بين المستخدمين على منصة اجتماعية. يرى الزاكي بن ساسي أن الثقافة الحالية قد تكون قادرة على توليد المشاركة ولكنها لا تتجسد في إجراءات ملموسة، مما يؤدي إلى شعور بفقدان الثقة. حينما سأل عما إذا كان هناك حاجة لثقافة جديدة لإحداث تغيير، أوضح يسري المنصوري أن التغيير الحقيقي يأتي من الإجراءات العملية وليس فقط من الوعود الخاوية.
الثقافة مقابل الإجراءات
أشار حمادي الشهابي إلى أن كل من الثقافة والسياسات يجب أن تكون مدعومة بإجراءات فعّالة. رفض المستخدمون الآخرون، بما في ذلك فاطمة بن البشير، فكرة أن التغيير يأتي من خلال السياسات وحدها دون تنفيذ عملي. هذا الاتفاق حول الضرورة الملحة لدعم السياسات بإجراءات فعّالة يؤكد أهمية التطبيق والتنفيذ على مستوى المواطن.
دور المواطن
أكد يسري المنصوري على أهمية التحرك الجماعي نحو الشفافية والمساءلة لضمان تطبيق هذه الإجراءات. بينما فاطمة بن البشير أشارت إلى دور المواطن كعامل محوري في ضغط ومراقبة تنفيذ التغييرات. هذا يعزز من فكرة أن الأهمية ليست فقط في صياغة سياسات جديدة بل في قدرة المجتمع على تحقيق شفافية ومساءلة.
الثقافة الجديدة: أداة للتغيير
ومع ذلك، لم يشير المستخدمون بشكل جماعي إلى حاجة الثقافة إلى التحول بالضرورة. فالأهم هو كيفية تطبيق ما تتغذى عليه الثقافة ومدى قدرتها على جعل المواطنين يسير في اتجاه التغيير الحقيقي. لكن، كما ذكر الزاكي بن ساسي، قد يكون هناك حاجة إلى تطور ثقافي أكثر شمولية وفعّالية لضمان استجابة المواطنين الأصيلة.
بشكل عام، يبرز هذا النقاش تعقيد مسألة التغيير الاجتماعي والدور المحوري لكلا من الثقافة والإجراءات. كما أنه يؤكد على مسؤولية المواطن في تشجيع الشفافية وتحفيز التغيير الحقيقي من خلال قبول الثقافة الجديدة إذا لزم الأمر، مع ضمان أن يكون كل دفع نحو التغيير مترافقًا مع إجراءات عملية وملموسة.
