لكي يكون دعاؤنا مقبولاً عند الله، يجب مراعاة الشروط التالية بصورة واضحة وبسيطة: 1.
**التوجه إلى الله فقط**: وفق الحديث "إذا سألت فاسأل الله" (رواه الترمذي)، فإن عدم توجه الدعاء مباشرة لله يعد شرطًا أساسيًا.
2.
**تجنب الاستعجال**: أهمية التحلي بالصبر وعدم الشعور بالإحباط حتى لو تأخر الإجابة، حيث جاء في الحديث "لا يزال يستجاب للعبد"، بشرط ألا يكون هناك شعور بالاستعجال والإحباط ("قد دعوت.
.
.
ولم أرى جواباً") (رواه البخاري ومسلم).
3.
**عدم طلب المعاصي أو قطع الرحم**: فالرجاء دائماً بأن تكون أدعيت بعيدة عن هذه الأنواع من الطلبات المحرمة شرعاً.
4.
**حسن الظن بالله**: يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة إيمان المؤمن بجودة إجابات ربه له بناءً على اعتقاد المسلم بأنه سيحظى بما طلبه منه طالباً وجهه الكريم.
5.
**حضّ القلب وقوة التركيز أثناء الدعاء**: أكدت أحاديث الرسول عليه السلام على أهمية حضر القلب وخلو الذهن أثناء الدعاء لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة الروحية والعاطفية المنتظرة من عملية التواصل التعبدي الرائدة بين الخالق والمخلوق.
6.
**طهارة الطعام والشراب والملبس**: تشدد النصوص القرآنية والسنة النبوية الشريفة على مسؤولية المسلمين تجاه مواطن ذوي القربى والأهل والجيران ممن هم تحت مظلة رعايتهم واستضافتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم واحتوائهم وظروف حياتهم الاجتماعية المختلفة؛ لأن توفير المتطلبات الإنسانية الضرورية كالغذاء والشراب وغيرهما يساهم بشكل كبير للغاية في تعزيز فرص قبوله لدعائه المستحب أمام بارئ العالمين يوم الدينونة الأخروية.
وفي النهاية، يُشدد المستشار الإسلامي على ضرورة اتباع جميع الخطوات السابقة للحصول على أفضل نتائج للدعاة المحتجين ضد الواقع الحالي لإنجاز أمثل للأهداف المرجوة ممَّا يتمناه المرء لنفسه ولكافة المقربين إليه وعلى رأس قائمة اهتماماته الخاصة أيضًا!