- صاحب المنشور: غسان العامري
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإعلان غسان العامري سؤالا مثيرا للجدل حول احتمالية الاستغناء الكامل عن المعلمين التقليديين مع ظهور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. يأتي هذا السؤال نتيجة للأدوار المتعددة التي يلعبها الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، والتي تتضمن تقديم تعليم مخصص، التشخيص المبكر للإحتياجات التعليمية للطلاب والدعم المستمر لهم.
بالرغم من ذلك، يتم تسليط الضوء على أهمية العناصر الإنسانية غير القابلة للتبادل مثل التعاطف والفهم الشخصي الذي يقدمه المعلمون البشريون. طاهر الدين البوخاري أعرب عن اعتقاده أن التكنولوجيا توفر أدوات جديدة ومبتكرة للتعليم، ولكنه شدد أيضاً على عدم قدرتها على استبدال العلاقات الثقافية والثقة التي تبنى بين المدرس والمتعلم خلال عملية التعلم.
أما المنصوري الصقلي، فأكد على نقاط قوة الذكاء الاصطناعي في تقديم دعم متواصل ومنسجم مع الاحتياجات الفردية للطلاب. وهو يعتقد أيضًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في الوصول إلى التعليم في المناطق النائية وتقليل الاعباء على مدرسي المدارس العامة.
وفي المقابل، اعترض طاهر الدين البوخاري مرة أخرى، وذكر بأن الذكاء الاصطناعي قد لا يفهم العمليات النفسية والعقلية المعقدة لدى الطلاب بنفس طريقة المعلم البشري. اقترح المنصوري الصقلي بعد ذلك خيارًا أكثر شمولا: يمكن للذكاء الاصطناعي العمل جنباً إلى جنب مع الأساليب التقليدية، حيث يقوم الأخير بتوفير الدعم والحياة الروحية أثناء يقوم السابق بتحديد المسارات الدراسية المناسبة لكل طالب.
بشكل عام، النقاش يدور حول كيفية تحقيق توازن بين القدرات البشرية والفوائد التكنولوجية الحديثة في قطاع التعليم.