? صاحب المنشور: رباب الزياني
? رابط النقاش: https://www.fikran.com/post/1435
يبدو أن المجتمع الحديث هو قطار يسير على خطين: خط التقاليد وهو آمن ومألوف، وخط الابتكار المغامر الذي لا يعرف النهاية. السؤال هو كيف نضمن أن القطار يستفيد من قوة كلا الخطين دون أن يتحطم بين جرب التجديد وصلابة الماضي؟ يجد المجتمعات التي تفشل في هذا الأساس نفسه على طول حافة التقدم، تُجَرِّح بين أطراف التقليد والابتكار. فكر لو أن كل مؤشر قديم يعود إلى الوراء كان عبارة عن فرصة لاستخلاص حكمة جديدة. يجب أن ننظر إلى التقاليد كمرجع للفهم والتعلم من الماضي، بينما نمرر التقنيات الحديثة التي تمكننا من تجاوز التحديات. هذا التوازن يسمح للمجتمع بالتطور بشكل دائم. لكن هل هذا المنظور بسيط جدًا؟ يعيش البشر في عصر متسارع حيث يتم تحديث المعطيات والبرامج التعليمية بشكل مستمر، مما ينتج عنه شعور بالخوف و"التخلف" عند الكثير. علينا أن نبحث عن حلول أكثر إبداعًا من مجرد "نظر إلى الماضي لفهم المستقبل". إعادة النظر في نفسها دون إحاطة هذه الذات بمرجع تاريخي هو مثل القيادة في الظلام. لا بد من التفكير في الماضي لتوجيه المستقبل، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق التوازن بين التقاليد والمعطيات الجديدة. الأسئلة التي طرحتها سهيلة الزياني تشير إلى ضرورة البحث عن التوازن بين التقاليد والمعطيات الجديدة. هذا التوازن يسمح للمجتمع بالتطور بشكل دائم، ويساعده على تجاوز التحديات والوصول إلى المستقبل بثقة وأمانة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات