الإيداع هو تسليم شيء لشخص آخر للحفاظ عليه بدون مقابل.
يشترط لصحة الإيداع نفس شروط التوكيل، أي بلوغ الشخص وعقله ورُشِدُه لأنه نوع من توكيل الحفظ.
يُوصَى بتقبّل الودائع ممن يعرفون بأنفسهم أشخاص جديرين بثقة وقادرين على الحفظ؛ حيث يكسب القبول الثواب الكبير نظرا للأجر المرتبط بمُساعدة الآخرين.
ومن جهة أخرى، يُمنع قبول الودائع ممن لا تثبت لديهم الكفاءة للحفظ.
إذا حدث تلفٌ للوديعة لدى المُودَع مع عدم وجود تقصير منه، فهو غير مسؤول طبقاً لأحاديث نبوية تدعم هذه المساواة وحماية الأموال المخوّلة.
ولكن إذا تعمّد الفعل المؤذي أو أهمل بشكل كبير أدى لتلف المال المودع، هنا يكون المسؤول مادياً ومثلياً وفق الآيات القرآنية التي تحثّنا علي إبقاء الأمانات سالمة وتدل علي جواز فعل هذا العمل الإنساني.
بالإضافة لذلك فإن مُحتفظي الأشياء التي تحتاج لرعاية خاصة كالحيوانات عليهم تقديم الغذاء والسقاية حسب الاحتياجات الطبيعية لكل مخلوق حي والتي تعتبر واجبة fulfillment of a religious duty.
يجيز الشريعة الإسلامية أيضًا تقاسم مهمّة المحافظة تنفيذ الوصايا الشخصية سواء داخل العائلة او خارجها طالما هم معروفين بعناية أملاكهم بشروط سلامتهم المالية واستقرار الحالة النفسية لهم جميعا.
بالتالي تخضع تلك القرارات لقواعد عامة بهدف تحقيق أكبر قدر ممكنٍ من المنافع المجتمعية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
اعرف المزيد حول قوانين الإسلام وأحيانيتها عبر الاستشارة المقربة للعالم الاسلامي وإرشادات الفقهاء المعاصرين لنتمكن سوياً من فهم وفقه أفضل لهذه الموضوعات القانونية اللطيفة!
الفقيه أبو محمد
17997 בלוג פוסטים