في حديث ضعيف، يوضح الرسول ﷺ أنه من يشير بعيب ارتكبه شخص آخر بعد أن توب عنه، لن يموت قبل أن يقوم بنفس الخطأ.
ولكن رغم ضعف هذا الحديث، فهو يؤكد أهمية احترام خصوصية الناس وعدم الانتقاص من جهود التوبة والتصحيح.
الأشخاص الذين يرتكبون الذنوب يمكن تقسيمهم إلى ثلاث فئات: أولئك الذين يتوبون ويعودون إلى طريق الحق، هؤلاء يجب عدم انتقادهم لأنهم تطهروا بأنفسهم سواء بتغيير سلوكياتهم أو تطبيق الحدود عليهم وفق الشريعة الإسلامية.
الفئة الثانية هم الأشخاص الذين يرتكبون الذنوب لكنهم لا ينشرونها علانية؛ هنا يكون الواجب تقديم النصح والصلاح لهم بشكل خاص.
بينما يتمتع الأفراد الغير ملتزمين بشفافية ويتباهون بإساءتهم العامة بالحاجة للتوجيه والاستشارة.
وفي جميع الحالات، يجدر بنا أن نتذكر قوله -تعالى-: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا" [الأحزاب:58].
لذلك، يجب استخدام حساسية عالية وحذر أثناء تناول مشاكل الأخلاق الخاصة لأي فرد.
لتذكير نفسك دائماً برسالة الإسلام الإنسانية الرحيمة نحو الجميع بغض النظر عن أفعالهم السابقة أو الحالية.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات