في الإسلام، التيمم على عضوين (الوجه والكفين) له حكمة عميقة.
وفقًا لابن القيم رحمه الله، فإن وضع التراب على الرأس مكروه في العادات، ويُفعل فقط عند المصائب والنوائب.
أما الرجلين، فهي محل ملابسة التراب في أغلب الأوقات.
وفي تتريب الوجه، هناك خضوع وتعظيم لله، وهو من أحب العبادات إليه.
هذا المعنى لا يوجد في تتريب الرجلين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التيمم في العضوين المغسولين (الوجه والكفين) يوافق القياس والحكمة.
فإذا خُفف عن المغسولين بالمسح، فإنه يجب أن يُخفف عن الممسوحين بالعفو.
لو مسحا بالتراب، لن يكون هناك تخفيف عنهما، بل سيكون هناك انتقال من مسحهما بالماء إلى مسحهما بالتراب.
هذه الحكمة تظهر في أن الذي جاءت به الشريعة هو أعدل الأمور وأكملها، وهو الميزان الصحيح.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات