تعتبر الحواجب جزءاً أساسياً من ملامح وجه الإنسان، وتتأثر بشروط صحية متنوعة قد تؤدي إلى فقدان بعض أو كل الشعر بها. يعد تساقط الحواجب ظاهرة شائعة ويمكن عزوها لأسباب متعددة تشمل الأمراض المرتبطة بالعين كالتركمات والتراخوما، بالإضافة إلى حالات حساسية البشرة والجفاف التي يمكن أن تؤثر سلباً على المنطقة المحيطة بالعين.
من بين المؤثرات الأخرى المهمة للإجهاد والضغط النفسي، الأنيميا وضعف الدم، حالتي الولادة والرضاعة عند النساء، وكذلك العديد من المشاكل الغذائية والهرمونية. كما تلعب الغدد الدرقية دوراً هاماً؛ فعند نشاط زائد أو قصور فيها، قد ينتج عنه تساقط للشعر بما فيه شعر الحاجبين وغالبًا ما يؤثر الجانب الخارجي منه أولاً.
قد يشكل المرض المسمى "الثعلبة"، والذي يعرف بتسببه المفاجئ للتساقط المحلي للشعر، تحديًا خاصًا للحواجب أيضًا. علاوة على ذلك، فإن حالة تعرف باسم Alopecia Areata، تنتج نتيجة اعتداء الجهاز المناعي نفسه ضد بصيلات الشعر المختارة عشوائياً.
وفي المقابل، هناك مجموعة من النصائح الوقائية والعلاجية التي يمكن اتباعها. تحتوي أغذية تحتوي على نسبة عالية من الحديد -والذي يعمل كمصدر حيوي للأكسجين لبصيلات الشعر- تعد ضرورية لمنع تساقط الشعر. كذلك يلعب فيتامين B6 دور محوري في صحة الجلد والأظافر ويوجد بكثرة في المنتجات الحيوانية والنباتية المختلفة.
يمكن تطبيق الزيوت المغذية مثل زيوت جوز الهند وزيت اللوز وزيت الزيتون لتحسين الحالة العامة لصحة الشعر وتعزيز طوله وكثافته. فضلاً عن ذلك، يتميز عصير الصبار بخواصه المساعدة لاستعادة الدورة الدموية للجروح الصغيرة في تلك المناطق الرقيقة وحساسيتها المفرطة. وقد يساهم تناول المزيد من البروتين سواء من خلال نظام غذائي يحتوي على اللحوم أو البدائل النباتية الموصوفة سابقاً في تحقيق نتائج ملحوظة. أخيرا وليس آخرا، يساعد التدليك بالعصائر الطبيعية العالية بالمغنيسيوم كالعنب والبصل بعد ترشيحهما وخلوهما تماما من المخلفات الصلبة المحتملة تهيج بشرتهم الحساسة .
بشكل عام ، إن التعامل المدروس والمستهدف لهذه الظروف سيضمن لك الحصول على حاجبين مكتنزتين وممتلئتين وصحيحتين بلا مجهود إضافي خارج السياقات الروتينية اليومية المعتادة للعناية الشخصية المنتظمة .