الكافر محال للحساب: الفروق بين حساب المؤمن والكافر

على الرغم من اختلاف الوضع التكليفي بين المؤمن والكافر، فإن الجميع سيُحاسَبون يوم الحساب وفق أعمالهم. يأتي الحديث الشريف ليؤكد هذه الفكرة بمقارنة حالات

على الرغم من اختلاف الوضع التكليفي بين المؤمن والكافر، فإن الجميع سيُحاسَبون يوم الحساب وفق أعمالهم.
يأتي الحديث الشريف ليؤكد هذه الفكرة بمقارنة حالات مختلفة للأعمال الطيبة والسيئة.
بالنسبة للمؤمن، الحساب سيكون سهلاً ورحيماً حيث يغفر الله الذنوب ويتقبل التوبة.
بينما بالنسبة للكافر، سيكون الحساب مؤلماً ومعبراً علانيةً عن خطاياه أمام الناس.
لكن الفرق يكمن في طبيعة الأعمال المحاسبة عليها.
رغم عدم إلزامياتها على الكفار، إلا أنها موجودة ضمن نطاق المسؤولية الأخلاقية والمعرفية.
فعلى سبيل المثال، ذكر القرآن الكريم أن بعض الكفار اعترفوا بتقصيرهم في أمور مثل الصلاة وتغذية الفقراء وعدم احترام أيام الدين؛ مما يدل على تأثير نقصان تلك الأفعال عليهم وعلى محاسبتهم عنها.
وبالتالي، يشمل الحساب أيضًا الاستمتاعات الدنيوية كالطعام والشراب والمظهر الخارجي التي حرمتها الآيات الكريمة حالياً فقط لأهل الإيمان.
لذلك، حتى المتاع الإنساني البسيط قابل للمحاسبات عند انتفاء إيمان الشخص بالحياة الأخرى.
وفي النهاية، يجب التأكيد على أن أحكام القضاء والإثم ليست متشابهة بين الفريقين كون الأولى مرتبطة بالإيمان والثانية مرتبطة بالنظام العام للإنسان.

الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer