الختان: أفضل الأوقات والفقه حول وجوبه

في الفقه الإسلامي، تعتبر مسألة توقيت الختان موضوع نقاش بين العلماء. يُفضّل معظم الفقهاء أن تتم عملية الختان في سن مبكرة، وهي مرحلة الطفولة المبكرة تحد

في الفقه الإسلامي، تعتبر مسألة توقيت الختان موضوع نقاش بين العلماء.
يُفضّل معظم الفقهاء أن تتم عملية الختان في سن مبكرة، وهي مرحلة الطفولة المبكرة تحديداً، وذلك لتجنب الألم الذي قد يشعر به الطفل عند بلوغه وعدم رغبته فيه آنذاك.
بالإضافة إلى تعويد النفس منذ الصغر على هذه الحالة الطبيعية لدى الرجال المسلمون.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل شرعي واضح يوحد موعد محدد للختان، فقد ذهب البعض إلى اعتبار الختان واجباً على المراهقين عندما يدخلون مرحلة البلوغ بناءً على قاعدة عامة بأن التكاليف الشرعية لا تتطلب قبل بلوغ الشخص سن الرشد.
بينما رأى آخرون ضرورة تأدية هذا العمل قبل البلوغ أيضًا، حيث يعد جزءًا هاماً من التشريع الإسلامي ويضمن انتقال المجتمع بشكل عام مع الحفاظ على تلك السنة النبوية الشريفة.
وهذا الرأي الأخير هو الأكثر قبولاً بين أهل العلم المعاصرين الذين يؤكدون أهمية تنشئة الأطفال على مظاهر الرجولة البدائية بما فيها الخِتان.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أقوال بعض الصحابة والتابعين مثل حديث جابر بن عبد الله المتعلق بخُتنة الحسن وحسين -رضي الله عنهما- اللذين كانوا فقط سبعة أيّام حين عقّهما الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وخُتناهما.
ومع ذلك، ثبت ضعف سند الحديث وفق ما ذكر "إرواء الغليل".
كذلك استشار الشيخ أحمد بن حنبل أحد العلماء الشهيرة بارسال رسالة إليه بشأن الزمن المناسب للخُتان فأجاب بأنه لم يسمع بشيء خاص بهذا الموضوع.
وبالتالي يمكن تلخيص الأمر بأن لو حدث التأجيل فلابد منه قبل دخوله الفترة العمرية المؤدية للبلوغ كي يبقى ملتزم بالسنة المطهرة طيلة مراحل حياته مستقبلاً.

الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے