"الختان: سنة محمّدية وشروط صحته وحكم الترهات المؤلمة"

الختان، وفقاً للدين الإسلامي، يُعتبر جزءاً من "سنن الفطرة"، أي الطريقة الطبيعية التي خلقنا عليها البشر. النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه إحدى ا

الختان، وفقاً للدين الإسلامي، يُعتبر جزءاً من "سنن الفطرة"، أي الطريقة الطبيعية التي خلقنا عليها البشر.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه إحدى السنن الخمس التي تتضمن أيضاً الوضوء، قص الشعر (الشوارب)، القص الأظفار، ونزع شعر الإبط.
ومعنى هذا أن الختان ليس مجرد عبادة إضافية ولكن طريقة طبيعية للحفاظ على النقاء والصحة الشخصية.
في سياق شرعي دقيق، يشمل الختان قطع الجزء من الجلد المغطي للقضيب عند الرجل.
وهذا مختلف تماماً عما يعرف لدى البعض بـ"سَلخ" المنطقة الجنسيّة، والذي يمكن أن يكون مؤلماً للغاية ويؤذي الجسم بدون حاجة ضرورية.
يسميه الدين الإسلامي تشريعات شيطانية لأنه يخالف أحكام القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
بالنسبة للأسباب التي تجعل هذه الممارسة غير مقبولة دينياً: 1.
**عدم التوافق**: لا يدعم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا النوع من العمليات.
2.
**الإساءة للجسد**: يعد التعذيب الذاتي جريمة كبيرة بالنظر لحقيقة أن القرآن يحذر ضد إيذاء الذات.
3.
**تناقض مع روح الرحمة والإحسان**: يدعو الدين الإسلامي إلى التعامل برفق ورعاية مع جميع الكائنات بما فيها الإنسان نفسه.
4.
**خطورة الفعل**: هناك احتمال كبير بأن تؤدي مثل هذه الأعمال إلى عواقب وخيمة وقد تكون قاتلة، وهو ما يتعارض مع حرمة الحياة الإنسانية حسب العقيدة الإسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجمع بين النساء والرجال لأغراض طقوسية مرتبطة بالختان تعتبر منافاة للشريعة الإسلامية لأنها تكشف للعورات بشكل غير مقبول حسب التعليمات الدينية.
كذلك، ينصح بتجنب اختلاط النساء والرجال خلال مثل هذه الاحتفالات بسبب احتمالية حدوث فتنة وضلال عن الطريق المستقيم.
ومن الجدير ذكره أن العلماء اتفقوا على عدم إلزام الأقليليين بهذا الأمر حال كان أدائه محفوفا بالمخاطر الصحية لهم.

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات