لا يُعتبر جائزًا شرعًا الحصول على نسخ من الكتب الدينية السابقة مثل الإنجيل أو التوراة، وذلك للأسباب التالية:
أولاً، بما أن القرآن الكريم قد تضمن جميع التعاليم والأوامر التي جاء بها أولئك الرسل عليهم السلام، فلا حاجة إلى الرجوع إلى تلك النصوص الأصلية.
كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّا أَنزَلْنَا الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقْنَا بِهِ صُحُفَ مُوسَى" [الأنعام:91].
أي أن القرآن يؤكد صدقه ودعمه لكل الكتب السماوية الأخرى.
ثانيًا، حتى لو كانت هناك رغبة في فهم تعليمات النبي عيسى عليه السلام بشكل أدق، فإن المعلومات الضرورية موجودة بالفعل داخل القرآن الكريم.
لذلك، ليس هناك ضرورة لاستخدام مصادر خارجية لمثل هذا الغرض.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى أن النسخ الحالية لهذه الكتب غير موثوقة وموضوع للتغيير والتلاعب.
فالنسخ المتاحة للإنجيل خاصة ليست متسقة ولها اختلافات كبيرة فيما بينها.
وبالتالي فهي مصدر غير آمن للتعريف بإرشادات المسيحية الأصيلة.
ومع ذلك، بالنسبة للعالم المؤهل الذي يستطيع تمييز الحقائق من الزيف، فتكون له حرية البحث والتحقق من محتوى هذه النصوص لفهم وتوضيح حقيقة معتقداتها لأصحابها وغيرهم.
ولكن عامة المسلمين المستهدفون بهذا التوجيه ينبغي لهم التركيز فقط على القرآن الكريم باعتباره المصدر الوحيد الموثوق لتحقيق العبادة ومعرفة الدين الإسلامي.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg