تعرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسحر نفذه اليهودي لبيد بن الأعصَم أثناء وجوده في المدينة المنورة.
وكان للسحر تأثير غير خطير؛ حيث شعر النبي بثقلٍ خفيف بسبب هذا الفعل الإجرامي ولكن لم ينتقص ذلك من قدراته العقلية أو قدرته على التواصل مع الآخرين.
حفظ القرآن الكريم وطرق الباب لكشف الحقيقة خلف قضية السحر.
ثمّ تمت إزالة آثار السحر بإذن الله بتوجيهٍ وافر من الرب جل جلاله، إذ أمر بزراعة الجوف الغائر المحتوي عليها حتى زال ضررها تماماً!
وقد أكّد علماء الدين الإسلامي أنّ مثل تلك المحن ليست بالأمر المعتاد الذي يعاني منه أي رسولا سماوي آخر ممن جاء قبله صلوات الله عليهم جميعا، ومع ذلك فإن غايتهم النهائية تكمن بالحفاظ الدائم لحفظ سلامتك يا سيدنا محمد وعلى نبينا أفضل الصلوات والتحيات التسليمات!
تلك القصّة خير مثال على قوة محبة الله وتعظيمه لنبيه -والذي جعله دائم الامتنان لدعوة الحق والتي لم تنقطع- فهو القائل:"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة وما يزالون مختلفين".
إنها برهانٌ واضح لإخلاصه وإرادته الراسخة بغرس دعوة ورعاية دين الإسلام الخالد زمنا طويل المدى عبر التاريخ الإنساني جمعاء.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات