قد يشعر البعض بالقلق عندما يواجهون فقدان غير متوقع للوزن، خاصة إذا لم يكن مصحوباً بأي تغيير ملحوظ في النظام الغذائي أو مستوى النشاط البدني. هذا النوع من النقصان في الوزن يمكن أن يحدث لأسباب متعددة تتراوح بين الظروف الصحية البسيطة إلى الحالات الأكثر خطورة والتي تحتاج إلى رعاية طبية فورية. قبل الخوض فيما قد يكون السبب، دعونا نستعرض بعض العوامل التي تؤدي غالبًا إلى هذه الحالة.
أولاً، الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق يمكن أن تتسبب في تقليل الشهية مما يؤثر بدوره على وزن الجسم. ثانياً، هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد تLEAD إلى نقص وزن غير مقصود بما فيها أمراض الغدد الصماء كمرض سكري النوع الأول والثاني، ومُتلازمة كوشينغ، وكذلك اضطراب قصور الدرقية. بالإضافة إلى ذلك، الأمراض المزمنة كالسرطان وأورام الجهاز الهضمي ونقص المناعة المكتسبة وغيرها الكثير يمكن أن تساهم في هذا الوضع.
من ناحية أخرى، قد تكون بعض الأدوية هي المسؤولة عن خسارة مفاجئة في الوزن كالأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المستخدمة لعلاج السرطان وعوامل خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول. الحياة اليومية أيضا لها دور كبير؛ ساعات العمل الطويلة وعدم الحصول على وقت كافٍ للنوم كل يوم هما عاملان مهمّان لزيادة الضغط النفسي والجسماني وبالتالي التأثير السلبي على الصحة العامة ونمط حياة الفرد بشكل عام.
في حال كنت تعاني من فقدان الوزن بشكل مفرط ودون وجود ظروف واضحة، يُوصى باستشارة طبيبك للحصول على تشخيص شامل وتقييم مدى حاجتك لتغييرات في نمط حياتك أو علاجات محددة بناءً على حالتك الخاصة. الرعاية الوقائية المنتظمة والتواصل المستمر مع المحترفين الطبيين يساعد كثيرا في التعامل مع هذه الأعراض وحماية صحتك العامة.
