هل الخضر حيٌّ إلى يوم القيامة؟

وفقًا للدليل الديني، يبدو أن الاعتقاد بأن الخضر حيٌّ على وجه الأرض حتى يوم القيامة ليس مدعوماً بشهادة شرعية واضحة. العديد من الروايات حول حياة الخضر ه

وفقًا للدليل الديني، يبدو أن الاعتقاد بأن الخضر حيٌّ على وجه الأرض حتى يوم القيامة ليس مدعوماً بشهادة شرعية واضحة.
العديد من الروايات حول حياة الخضر هي قصص شفهية قد تتضمن أحلامًا وتقارير شخصية، وهي غير متينة بما يكفي لإثبات استمرار وجوده لفترة مطولة.
تشمل الأدلة ضد بقاء الخضر: 1.
قول الله سبحانه وتعالى: "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإذا مت فهم خالدون" (الأنبياء: 34).
يؤكد هذا الآية على أن الموت جزء طبيعي من الحياة البشرية ولا يوجد بشر خالدون.
2.
حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا يعبد في الأرض"، يشير إلى احتمالية انتهاء فترة معينة بدون أي شخص عاش خلال تلك الفترة، مما يشكل تحدياً للأفكار المتعلقة باستمرارية حیاة الشخص مثل الخضر.
3.
توقعات النبي صلى الله عليه وسلم بشأن نهاية قرن كامل دون وجود أي فرد ناجٍ من الأشخاص الذين كانوا موجودين أثناء خطابه، وهو ما يمكن اعتباره دليلاً آخر على الطبيعة الزمنية للحياة البشرية.
4.
إذا كان الخضر حيًا خلال عهد الرسول الكريم، فإنه ربما يكون قد انضم إلى الدعوة الإسلامية ونصره بسبب مهمته العالمية تجاه الإنسان والجن.
في النهاية، رغم القصص المحبوبة حول الخضر، إلا أن التأكيد الفقهي يدعم فرضية وفاته بشكل طبيعي وفق المبدأ العام للموت بين بني آدم.

الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer