- صاحب المنشور: إليان الحمودي

ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح الناس يعتمدون على التطبيقات والمنتجات الرقمية لتنظيم جوانب حياتهم اليومية. ومع ذلك، بات من الواجب علينا الاعتراف بأننا نقدم معلومات شخصية غير مقصودة عن طريق استخدام هذه التطبيقات المتعددة وطرق الدفع عبر الإنترنت، مما يتيح للشركات والمنظمات الوصول إلى البيانات الشخصية. ناقشت مجموعة من الأشخاص هذا الموضوع في محادثة عبر الإنترنت. شكيب الرشيدي هو أول من أشار إلى ضرورة الاعتراف بأننا نقدم معلومات شخصية غير مقصودة عن طريق استخدام التطبيقات المتعددة وطرق الدفع عبر الإنترنت. ومع ذلك، زعم مصعب الشنقيطي أن هذه الشركات لا تشتري البيانات الشخصية، بل تحصل على الوصول إلى المعلومات التي يتم جمعها من خلال سلوكيات الأفراد. تؤكد مروة الدرقاوي على أن الأشخاص لا يبيعون بياناتهم، بل يُصنعون منتجًا كاملاً يتم تسويقه بشكل فعّال. وتشير هذه الحجة إلى أن البيانات الشخصية يتم استخدامها لخلق صور فوتوشوبية المخصصة للفرد، وتوصية المنتجات بناءً على اهتماماته المفترضة، وحتى «توقيع» توقعاته المستقبلية! في هذا السياق، يُعتبر من الضروري مراعاة حياة الأفراد الخاصة وخصوصيتهم كحق أساسي، وتوفير بيئة آمنة لاستخدام الإنترنت والجوانب المختلفة للعيش في العصر الرقمي. ومن ناحية أخرى، هناك مبدأ يُفترض به أنه «الإدارة الفاضلة» لهذه البيانات، والتي باتت ضرورية لمختلف جوانب الحياة اليومية، وتمكين الأفراد من التحكم فيها وتحسين التجارب الشخصية بفضل استخدام البيانات بشكل إيجابي. في النهاية، يبدو أن الإدارة الفعالة للمعلومات الشخصية ستعزز السلوك الذكي والآمن لاستخدام الإنترنت والتكنولوجيا.