تعد تقنية إزالة الشعر باستخدام الليزر خياراً متزايد الشعبية بين الرجال والنساء الذين يريدون حلولاً دائمة لإدارة نمو الشعر غير المرغوب فيه. تعتمد هذه التقنية المتقدمة على علم الفوتوديرماتولوجي، وهو فرع من طب الجلد يستخدم الضوء لإجراء علاجات طبية مختلفة بما فيها إزالة الشعر. قبل الخوض أكثر في تفاصيل عمل الليزر وإزالته للشعر، دعونا نفهم بعض المفاهيم الرئيسية المرتبطة بها.
في أسفل كل بصيلة شعر يوجد جسم صغير يسمى "melanin"، والذي يمتص الطاقة الصادرة من شعاع الليزر. عندما يتم توجيه هذا الشعاع نحو البشرة بشكل دقيق ويتم امتصاصه بواسطة الصبغة السوداء الموجودة داخل الميلانين، فإن الحرارة الناتجة تضر مباشرة بخلايا الشعر وتوقف عملية نموه مؤقتًا وأحيانًا بشكل دائم.
على الرغم من فعاليته، إلا أنه ليس جميع مناطق الجسم مناسبة لعملية إزالة الشعر بالليزر. تعمل هذه العملية بكفاءة خاصة عند وجود تناقضات ملحوظة في لون بشرتك ولون شعرك؛ فإذا كانت بشرتك داكنة وشعرك فاتحًا، قد تكون نتائج العلاج أقل نجاحًا مقارنة بالحالات الأخرى التي تتميز بتفاوت واضح في الألوان.
لتجنب المخاطر المحتملة مثل حروق الشمس والبقع الجلدية والنمش الناجم عن التعرض لأشعة الشمس بعد الجلسة الأولى، ينصح باتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بحماية المنطقة المعالجة واستخدام واقيات شمية عالية القوة لفترة محددة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب عمليات الإزالة بالليزر أيضًا في رفع درجة الحرارة المحلية مما يؤدي إلى تهيج جلدي موضعي واحمرار لبضع ساعات حتى أيام قليلة التالية للجلسة. لكن معظم الأشخاص لا يشكون سوى من الشعور بوخز بسيط أثناء جلساتهم.
قد تحتاج إلى عدة جلسات لتحقيق النتيجة النهائية لأن جهاز الليزر يعمل فقط خلال مرحلة معينة من مراحل حياة الشعرة وهي المرحلة النشطة للنمو (anagen). لذلك، سيحتاج طبيبك إلى جدولة العديد من الجلسات لتغطية كافة الشعيرات بحيث تمر جميعها عبر تلك الفترة الزمنية المناسبة للعلاج بالليزر.
بشكل عام، تعد طريقة إزالة الشعر بوساطة الأشعة الضوئية بالليزر أحد الحلول الواقعية والمستدامة للمواجهة المنتظمة لنمو الشعر غير المرغوب فيه بشرط اتباع التعليمات والإرشادات الطبية الخاصة بكل حالة بشكل صحيح ومستمر للحصول على أفضل النتائج وبأقل الآثار الجانبية قدر المستطاع.
